احتشد الآلاف من المتظاهرين الغاضبين الأحد 6 يونيو الجاري بالعاصمة المغربية الرباط وبالضبط بشارع محمد الخامس الذين قدموا من مختلف مدن المملكة ممثلين لمجموعة من الأطياف السياسية المغربية، من أجل الإحتجاج والتنديد بالهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية 1. المسيرة الشعبية التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين عرفت حضور الآلاف من المواطنين المغاربة من مختلف المدن ، من بينها مدينة طنجة التي توجد أقصى شمال المغرب والتي كانت ممثلة من خلال حركة التوحيد والإصلاح المغربية وحزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان المحظورة بالإضافة إلى عدد من الهيئات السياسية والمدنية البارزة. المسيرة رفعت فيها العديد من الشعارات النارية والملتهبة المستنكرة للصمت العربي وبالوحشية الإسرائيلية في التعامل مع القوافل الإنسانية المنطلقة إلى قطاع غزة على حد وصف المحتجين، كما طالب المتظاهرون بتقديم المسؤوولين الصهاينة إلى المحاكمة الدولية. وكانت حركة التوحيد والإصلاح قد أعلنت في وقت سابق عن تخصيص حافلات بالمجان لنقل الراغبين في التظاهرة ضد العدوان الإسرائيلي بمدينة الرباط ، بعد أن مثلها وفد مكون من أبرز القياديين على المستوى المحلي في مدينة طنجة من بينهم رئيس الحركة السيد محمد اعليلو والسيد ابراهيم الصمدي والسيد نور الدين المرابط والسيد فيصل البقالي والسيد أحمد بوقجيج بالإضافة إلى قياديات في الحركة النسوية التابع لنفس الحركة وأبرزهم الأستاذة مجيدة القطني المشرفة عن العمل النسوي بالحركة، والسيدة الأستاذة نعيمة بنعبود المسؤولة عن العمل التلمذي بالحركة، حيث شدد الجميع على ضرورة الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة الإسلامية الأولى ، كما عبروا في تصريح خاص لشبكة طنجة الإخبارية - سوف يتم إدراج التصريحات في تقرير مفصل - التي رافقتهم منذ البداية عن استهجانهم للطريقة البربرية التي تعاملت بها إسرائيل مع قافلة الحرية. من جهة أخرى قال النائب عن حزب العدالة والتنمية المغربي السيد عبد القادر عمارة والمشارك في أسطول قافلة الحرية 1 في كلمة يغلب عليها الآسى والتأثر أمام الحشود الغاضبة " إن الصهاينة لم يميزوا على ظهر السفينة بين شيخ وطفل " وأضاف بقوله " لقد وضع الجنود الإسرائيليون مسدسا على رأس أحد الأطفال لإجبار والده على الخضوع ، لقد كانوا غاية في الوحشية " وشدد في ختام كلمته التي لقيت الكثير من التجاوب والتهليل على ضرورة تحمل المسؤولية ومواجهة دعوات التطبيع مشيرا في نفس السياق ومبشرا بنصر قريب . المزيد من التفاصيل والحوارات في تقرير مفصل حول المسيرة في الساعات القادمة