ابتداء من يوم الخميس 20 ماي ، و منذ الصباح الباكر ، قامت قوات القمع بإنزال قمعي مكثف بالسوق الشعبي " المصلى " بحيث تمت محاصرته من كل الأحياء المجاورة ، السيمي ، المرود ، الإستعلامات العامة ، المقدمين و القياد .. العديد من الحافلات القمعية بالإضافة إلى حافلات الإسعاف المتعددة . كل هذه التشكيلات هبت إلى هذا السوق المتواجد بالحي الشعبي " المصلى " الذي ينحدر منه رفيقنا المعتقل من أجل الحق في التعليم " عبد الإله عليلبيت " ، لتنفيذ القرار القمعي القاضي بمنع الباعة المتجولين و التجار الصغار من عرض سلعهم كما جرت العادة و بقوة الحديد و النار . القرار يقضي بحرمان مئات الأسر الكادحة من ساكنة الحي التي تعيش على العائدات المحدودة لأبنائها من الباعة بهذا السوق الشعبي من مصدر عيشها ، و ذلك دون لأن تقدم أية بدائل أو تعويضات لهم . ساكنة الحي تشارك ساكنة باقي الأحياء الشعبية بالمدينة الكدح و الحرمان و العوز ، و بالخصوص بعد الزيادات المهولة في أسعار المواد الأساسية و خوصصة قطاع الماء و الكهرباء و الفواتير الخيالية التي تنهب من خلالها شركة أمانديس جيوب الكادحين ... و لهذا شاركت و بكثافة في الأشكال الإحتجاجية التي دعت لها تنسيقية مناهضة الغلاء و تدهور الخدمات العمومية و جمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية ضد الخوصصة و غلاء المعيشة و ضرب القدرة الشرائية للمواطنين ، سواء التي نظمت بالساحات العمومية بالمدينة أو بحيهم . و في لقاء تواصلي مع شباب الحي و الذي تم بالسوق الشعبي و في ظل الحصار القمعي المتواصل ، أكد مناضلو جمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية مجموعة طنجة ، على تضامنهم مع سكان الحي و تنديدهم بالسياسات الطبقية التي تنهجها السلطات مستهدفة قوت الكادحين ، و بالحصار القمعي الترهيبي بمختلف أرجاء الحي و السوق المجاور له ، كما أكدوا على دعمهم و مشاركتهم الفعلية في كل الأشكال النضالية و الإحتجاجية التي سيخوضها المتضررون من هذا القرار الطبقي القمعي.