استمرارا في أشكالها النضالية التصعيدية، ووفاءا للمبدأ الذي يقول بأن الجمعية الوطنية عندما تقرر - تنفذ - وهكذا انطلاقا من توصيات الجمع العام العادي المنعقد بالمركب البلدي للتنشيط الثقافي و الفني بإمزورن يوم 10 يناير 2009 ، و القاضي بإنزال شكل نضالي عبارة عن اعتصام من داخل الباشوية متوج بمسيرة شعبية في اتجاه الحسيمة يوم الأربعاء 13 يناير 2010 . هذا الشكل النضالي يأتي في سياق واستمرارا لسلسلة من الأشكال النضالية التي يقررها الفرع المحلي في إطار معركته المفتوحة - معركة الكرامة - من أجل تنفيذ و إخراج جميع الوعود الممنوحة من طرف القائمين على أمر التشغيل على المستوى المحلي ، و إخراج تلك الوعود إلى حيز التنفيذ وخلق مناصب جديدة في إطار الميزانية المحلية للمجلس البلدي . هكذا وعند تنفيذ الشق الأول من الشكل النضالي المتعلق باعتصام من داخل باشوية إمزورن وكما عاينت ذلك الجماهير الشعبية وعموم المواطنين و المواطنات، كان عزم و إرادة المعطلين أقوى من الترسانة القمعية التي كانت تحاصر الباشوية، نعم و رغم الإنزال المكثف لمختلف الأجهزة و الكائنات القمعية السرية و لكن و رغم ذلك فإن صمود و عزيمة المعطلين كانت أقوى منهم مما أدى إلى اصطدامات مباشرة ما بين المعطلين و أجهزة القمع أدت إلى إصابة معطل إصابة خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى ، وكذلك إغماءات و جروح متفاوتة الخطورة في صفوف معظم المعطلين، ليتم الإنتقال مباشرة إلى تنفيذ الشطر الثاني من الشكل النضالي المتجسد في مسيرة شعبية في اتجاه مدينة الحسيمة . كل هذا يتم في زمن تتبجح فيه الدولة المغربية بمجموعة من الشعارات الرنانة و الجوفاء من قبيل (حقوق الإنسان، دولة الحق و القانون، الحوار الإجتماعي، طي صفحة الماضي...) . وهكذ وعند تنفيذ المسيرة التي كان من المقرر أن تتجه نحو الولاية ، فإن أن أجهزة القمع كعادتها استنفرت جميع كائناتها السرية والعلنية حيث قامت بتطويق الشارع الرئيسي المؤدي لمدينة الحسيمة، إلا أن هذا التطويق والحصار لم يثني من عزيمة المعطلين في الاستمرارية في شكلهم النضالي حيث تم الإعتصام بالشارع مرددين شعارات تندد بالحصار والقمع المفروض على الجمعية الوطنية، و منددة كذلك بلامبالاة المسؤولين المحليين اتجاه الملف المطلبي للفرع المحلي، ليختم الشكل بعد ذلك بمسيرة عائدة إلى إمزورن حيث تم إلقاء كلمة ختامية من طرف رئيس الفرع المحلي وسط حضور مكثف للجماهير الشعبية التي تدعم دائما نضالاتنا باعتبارها جمعية شعبية . كما أكد المعطلين أنهم مستمرون في نهجهم التصعيدي دون مواربة ولاتراجع ، في مواجهة سياسة الآذان الصماء و المقاربات القمعية، محملين القائمين على زمام الأمور على المستوى المحلي مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا في حالة عدم التعامل الجاد و المسؤول مع كافة الوعود الممنوحة ، وأن معركتهم مفتوحة على جميع الإحتمالات . من يزرع البؤس يحصد الغضب عاشت الجمعية الوطنية إطارا جماهيريا ديمقراطيا تقدميا و مستقلا. عن لجنة الإعلام و التواصل