ألقت أمواج المحيط الأطلسي صباح الأحد 16 ماي 2010 عند مصب واد تاهدرات قرب قنطرة محمد الخامس بطريق طنجة أصيلة بجسم سمكة ضخمة من نوع الحوت (cetace –baleine) ) يبلغ طولها 13 مترا وعرضها ، مترين ونصفن ويقدر وزنها ب20 طنا، وعليها آثار جرح غائر بعد تعرضها للإصابة خلال عملية الصيد في أعالي البحار ، حيث ظلت قطعة من الشباك عالقة بذيلها، كما كانت الدماء تنزف من عنقها، وقد بدأ جسدها في التحلل، مما يدل على أن الحدث مرت عليه عدة أيام، وهو ما تؤكده الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من السمكة وتفوح في المحيط ، وذلك في الوقت الذي تحلق حولها العشرات من المواطنين الذين أثارهم المشهد، فظلت الأفواج تلو الأفواج تتقاطر على الموقع من أجل معرفة الحقيقة، والتعرف على نوعية السمكة، والتقاط الصور بجانبها . كما وجدت السلطات بعين المكان طيلة اليوم من أجل القيام بدور التتبع، وتنظيم حركة مرور السيارات التي تدفقت إلى المكان واتخذت مكانا لها على جنبات الطريق من أجل استطلاع الخبر .. وقد عملت السلطات على التخلص من الجسم المتعفن لتلك السمكة من خلال العمل على إتلافها لكي لا تشكل مصدرا لانتقال التعفنات والأمراض . وللعلم فأن هذه الظاهرة قد أصبحت أمرا معتادا يتكرر في عدة نقط شاطئية وخصوصا في منطقة أشقار وبوقنادل، وسلا ، حيث تستقبل الشواطئ أحيانا أجساما أكثر ضخامة لهذا النوع من السمك الذي يتعرض للحوادث القاتلة بسبب الصيد العشوائي ، دون أن يتمكن الصيادون من الفوز به بسبب ضخامته وقوة حركته.