احتضنت القاعة الكبرى للبلدية اليوم الثلاثاء 18 ماي 2010، يوما دراسيا حول موضوع ” لجنة القدس بين الحضور السياسي والعمل الميداني ”، بحضور نائب رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الدكتور يوسف جمعة سلامة. اليوم الدراسي الذي عقد بتعاون بيت مال القدس والمجلس الجماعي لطنجة، بحضور عدد من المسؤولين على رأسهم السيد الوالي، وعدد من ممثلين الأحزاب السياسية بالإضافة إلى مجموعة من الفاعلين الجمعوين ورجال السلطة. واستعرض الدكتور يوسف جمعة سلامة تاريخ القدس، مبديا حجم الدفاع الذي قام به المغاربة عبر التاريخ، كما قام بإبراز التهديدات التي يتعرض لها السكان الفلسطينيون في القدس، بسبب الترحيل الجماعي وهدم المنازل بالإضافة إلى الاستيلاء على الأراضي. وفي هذا الصدد، أبرز العمل الهام الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس لإعادة بناء المنازل المهدمة والمستشفى بهذه المدينة، التي تضم بين سكانها العديد من الأسر من أصل مغربي، فضلا عن الدعم الشخصي الذي يقدمه صاحب الجلالة، والذي قدم هبة بقيمة 5 ملايين دولار من ماله الخاص لإعادة بناء كلية الزراعة التي تهدمت خلال اجتياح قطاع غزة. كما حث في معرض كلامه على ضرورة التحرك والاقتداء بالنموذج المغربي للحيلولة دون مواصلة قوات الاحتلال لسياستها الاستيطانية، للحيلولة دون استمرار عمليات التهويد للقدس، التي بدأت منذ 1948، والتي أدت إلى مصادرة مفتاح باب المغاربة. وقد أشاد الدكتور يوسف جمعة بالجهود التي يبذلها صاحب الجلالة من خلال مؤسسة بيت المال، كما أشاد بالدعم الذي تقدمه الحكومة والشعب المغربي للفلسطينيين خصوصا بعد الاجتياح والعدوان الإسرائيلي، وذلك من خلال الجسر الجوي الذي وضعه المغرب لنقل المساعدات الطبية والغذائية للسكان، وإرسال بعثة طبية مغربية إلى عين المكان.