أعلن أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشئون الإسلامية يوم الجمعة بوجدة، عن رصد مليارين و700 مليون درهم لعملية تأهيل المساجد العتيقة وما في حكمها بناء على نتائج عملية معاينة وافتحاص هذه المباني التي تمت بأمر من الملك محمد السادس على إثر انهيار مسجد باب بردعيين بمدينة مكناس. ووفقا لما ورد بوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح التوفيق خلال العرض الذي قدمه بين يدي الملك حول البرنامج الوطني لتأهيل المساجد وقاعات الصلاة الآيلة للسقوط أن التكلفة المالية الإجمالية للعملية تتوزع ما بين مائتي مليون درهم للخبرات التقنية والدراسات ومليارين و500 مليون درهم بالنسبة للإنجاز. وقال وزير الأوقاف :" إن اللجان المحلية التي قامت بمعاينة وافتحاص هذه المباني اقترحت في هذا الشأن إجراءات تتمثل في إصلاح أو ترميم أو تدعيم أو تقوية 6674 مسجدا وإجراء خبرات تقنية تدقيقية ل 3374 مسجدا ، فضلا عن هدم وبناء 389 مسجدا ". وأشار وزير الأوقاف إلى أن المعاينة الميدانية التي شملت تشخيص حالة 19 ألف و205 مبان منها 15 ألف و770 مسجدا و3435 قاعة للصلاة أسفرت عن وجود اختلالات في 10 آلاف و437 مبنى "54 في المائة من البنايات المفتحصة ". وبناء على ذلك اتخذت اللجان إجرائين وقائيين للحفاظ على السلامة العامة بالمساجد من خلال الإغلاق الكلي الذي شمل 6 في المائة من المساجد المفتحصة أو الإغلاق الجزئي الذي طال 2 في المائة منها، في حين تقرر إصلاح 92 في المائة المتبقية من مجموع المساجد والقاعات المفتحصة دون إغلاقها. وأضاف التوفيق قائلاً :" إنه نظرا لضخامة هذه العملية بمختلف أصنافها ولما يتطلبه تنفيذها من آليات ومن تعبئة وسائل بشرية وتقنية ومالية هامة فإن الإنجاز بقدر ما يتطلب من حزم وإسراع وتتبع بقدر ما يستدعي برمجة دقيقة وتدريجية، لابد من التخطيط لها على مراحل عقلانية مرتبة ".