فيما اكد رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري الثلاثاء بأن هناك اجواء ايجابية لمسها لدى حركتي فتح وحماس للوصول للمصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام، اكد عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ل'القدس العربي' بأنه لا يوجد اي جديد على صعيد المصالحة. واضاف الاحمد قائلا ل'القدس العربي' 'لا يوجد اي شيء جديد'، مشددا على ان حركة فتح ترفض بحث اية افكار فلسطينية او غير فلسطينية يمكن طرحها لاتمام المصالحة الفلسطينية بعيدا عن ورقة المصالحة التي اعدتها مصر ووقعتها فتح في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي ورفضت حماس التوقيع عليها بحجة ان لها تحفظات عليها. وقال الاحمد ل'القدس العربي' 'نحن في فتح نرفض حتى سماع اية مقترحات لا تنص على توقيع الورقة المصرية اولا'، مشيرا الى ان جميع التحركات الجارية من اجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة تأتي ضمن ضرورة التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية. وبشأن ما اذا كانت الجهود الفلسطينية المبذولة حاليا من قبل جهات فلسطينية مستقلة لتحقيق المصالحة تأتي في اطار اقناع مصر لفتح ورقة المصالحة لأخد تحفظات حماس عليها قال الاحمد 'فتح ورقة المصالحة المصرية مرفوض بشكل نهائي'، مشددا على ان المطلوب حاليا لتحقيق المصالحة توقيع حماس على تلك الورقة ومن ثم البحث في ملاحظاتها على حد قوله. وحول ما اذا نقل منيب المصري اية مقترحات جديدة لفتح لتحقيق المصالحة الفلسطينية قال الاحمد ل'القدس العربي' 'لا يوجد اي جديد والذي يجري هو مناقشات' حول كيفية الوصول للمصالحة. وكان منيب المصري رئيس التجمع الوطني الفلسطيني الذي توجه لغزة الثلاثاء للقاء قادة حماس اكد ل'القدس العربي' بأن هناك اجواء ايجابية 'ولطيفة' عند حركتي فتح بشأن المصالحة، مشيرا الى ان التجمع الفلسطيني الذي يضم عددا كبيرا من المستقلين الفلسطينيين، لديه افكار جديدة لاتمام المصالحة الفلسطينية. ومن جهته كشف الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الثلاثاء، عن وجود مقترحات ايجابية اذابت حالة الجمود القائمة في ملف المصالحة الوطنية ولاقت ليونة وتجاوبا من حركتي 'فتح وحماس'. واكد الوادية في تصريحات صحافية وجود جهود مستمرة مع كافة الاطراف الفلسطينية سواء حماس في الداخل او الخارج، او مع السلطة برام الله او في غزة، متوقعا ان تشهد الفترة القادمة تكثيف الاتصالات مع الاطراف الفلسطينية والقيادة المصرية وجامعة الدول العربية. واشار الوادية الى وجود ليونة واضحة في موقف حركة حماس، بالرغم من عدم تلقيها لرد نهائي منها بخصوص موقف فتح الذي طرحته حول موافقتها بأخذ ملاحظات كافة الفصائل ولكن بعد التوقيع وبرعاية مصر وجامعة الدول العربية. واشار الوادية لوجود اتصالات حالية تجرى مع الفصائل الفلسطينية بشكل منفرد او ثنائي لدفع ملف المصالحة التي تشهد تحركا نأمل ان يكلل بالنجاح. ومن ناحيته اكد اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس انه لا يوجد لدى حركته اية مقترحات معينة لاتمام المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، موضحا ان مطالب حماس تكمن في مسألة التدقيق في الورقة المصرية . وقال رضوان في تصريح ل'وكالة قدس نت للانباء' الثلاثاء تعقيبا على ما تحدث به منيب المصري رجل الاعمال الفلسطيني عن وجود مقترحات بشأن ملف المصالحة: 'انهم في حركة حماس منفتحون على صيغ متوافق عليها بحيث تصمم معبرا لاتمام المصالحة المتعثرة'. وكان المصري قال 'ان البند الرئيسي لتلك المقترحات يتضمن موافقة الفصائل على الذهاب الى القاهرة لتوقيع الورقة المصرية ومن ثم يتم الجلوس مع القيادة المصرية لبحث تحفظاتهم التي ستؤخذ بعين الاعتبار'. وكانت حركة حماس المحت لحدوث تقدم على صعيد المصالحة الوطنية وذلك على لسان عضو مكتبها السياسي محمود الزهار الذي قال الاثنين ان حركته والحكومة المقالة في غزة 'يدها ممدودة للمصالحة وان الحركة تدرس بعض المقترحات لاجتياز المرحلة الحالية في حال قبول فتح وباقي الفصائل الفلسطينية بها، وان لم تُقبل هذه المقترحات فهذا لا يعني نهاية المطاف'. واكد الزهار على ضرورة تقوية العلاقة مع الدول العربية وذلك في كلمة له عبر نظام (الفيديو كونفرانس) بين رام اللهوغزة اثناء انعقاد المؤتمر السنوي الرابع لمركز 'بدائل' تحت عنوان 'صناع القرار بين مسؤولية الماضي وافاق المستقبل'، حيث شدد على تواصل الجهود لتحقيق مصالحة وطنية شاملة، داعيا الى اعادة بناء وترميم منظمة التحرير الفلسطينية على اسس وطنية ومهنية تشمل كافة الفصائل لتصبح الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني'. وقال: 'حتى نبني وطنا واحدا للجميع ولتكون الانتخابات هي الحسم، فنحن نريد اجهزة امنية مشتركة تجمع كافة الفصائل، وتفعيل برنامج منظمة التحرير، وتفعيل حق العودة لانه في مجموعه حق وطني وشرعي للشعب الفلسطيني'. واضاف الزهار 'انه لا يمكن لاحد انكار ان منظمة التحرير حققت الكثير من الانجازات خصوصا في الفترة التي سبقت اوسلو، والتي عادت بالفائدة والنفع على الشعب الفلسطيني والقضية، وفي نفس الوقت حققت انتكاسات كبيرة للقضية الفلسطينية وللشعب، وعند تقييم تاريخ اي منظمة او حكومة تعد هذه المهمة من اختصاص المؤرخين'. وقال الزهار: 'ان حركة فتح هي من قررت الحسم العسكري بغزة وليس حركة حماس وهذه الحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع، ومن ثم ذهبوا للضفة الغربية واستولوا عليها بمساعدة امريكا وعلى وجه الخصوص بمساعدة الجنرال دايتون' على حد قوله. ومن جهته نفى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور محمد الهندي الثلاثاء وجود اختراق على صعيد المصالحة الفلسطينية. وقال الهندي خلال لقاء جمعه مع الصحافيين بغزة 'ان المصالحة هي الخيار الاستراتيجي الى التوافق الداخلي'، نافيا في السياق ذاته وجود اي اختراق في هذا الملف المتعثر لان هناك جهودا باءت بالفشل . واوضح ان كل الحديث الذي دار مؤخرا هو مجرد حديث اعلامي فقط، مؤكدا على اهمية الدور المصري في هذا الملف.