تطرقت ندوة نظمتها مجموعة التجاري وفابنك، الاثنين، لسؤال "الطاقة الشمسية هل هي نموذج اقتصادي ناجح؟"، للتداول بشأن تمويل المخطط المغربي للطاقة الشمسية، الذي يكلف تسعة ملايير دولار، ما يساوي 70 مليار درهم. وأشارت جريدة "الصحراء المغربية" إلى أنه ترأس هذا اللقاء التشاوري محمد الكتاني المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك، وعلي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء، والمكتب الوطني للماء الشروب، ومصطفى بكوري رئيس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، وكرستيان سطوفيس المستشار لدى الحكومة الفرنسية، إلى جانب خبراء في ميدان الاقتصاد والمالية والصناعة. ويطمح المغرب إلى إنتاج ألفين ميجاواط، من الطاقة الشمسية، في أفق 2020، وتلبي الطاقة الشمسية 14 في المائة، من حاجة المغرب الطاقية، ما يعني ثلث حاجيات المغرب من الطاقة. وقال مصطفى بكوري، رئيس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية على هامش اللقاء "منذ الإعلان عن هذا المشروع المهم، في نوفمبر من السنة الماضية، تأتي هذه المبادرة للمؤسسة البنكية "التجاري وفابنك"، التي جمعت فاعلين اقتصاديين سواء من قطاع المالية والصناعة، منهم فاعلون وطنيون ودوليون، للتداول حول الإشكالية الاقتصادية، لمعالجة طريقة الاستثمار في هذا الميدان". وأضاف "المشروع المغربي وضع هذه المخطط في إطار أوسع من إنتاج الطاقة، إذ أنه تناول التنمية الصناعية المحلية والبحث التطبيقي، وتطوير البحث والتنمية المجالية، في ما يخص المناطق التي ستكون فيها هذه المشاريع، وبالتالي الإشكالية هي إيجاد أجوبة ناجعة ستمكن من إشراك فاعلين محليين لتطوير فرص العمل، خاصة وسط الشباب، وهذا هو ما سيكون مؤشر النجاح في المستقبل". ويستهدف مخطط المغرب للطاقة الشمسية، جعل الكهرباء من أصل الطاقة المتجددة مكون رئيسي لإنتاج الكهرباء، لحمله إلى 42 في المائة من الكهرباء المنتجة في أفق 2020، وقال يوسف الرويس، مدير بنك التمويل في "التجاري وفابنك" "نحن هنا لإعطاء خبرة واقتراحات لتمويل هذه المبادرة المهمة على الصعيد الوطني، وهي من أهم المبادرات العالمية في هذا الميدان".