غالبية السيدات يعتقدن بأن الرجال من النوع الصامت والقوي، ولكن الحقيقة التي قد تصدم النساء أن الرجال يرغبون بالانفتاح على الشريك ومشاركته مشاعره ومخاوفه وطموحه وشغفه، ورغم ذلك يكبحون هذه الرغبة. وهناك أسباب تدفع الرجل إلى كبح رغبته في التواصل ومنها؛ أن الرجال يشعرون بالخوف من الإفصاح عن المشاعر، فهم يعرفون بأن المرأة خبيرة في مهارات التواصل، في حين يفتقر الرجل إلى هذه المهارة، ويعتقدون أن الإفصاح عن المشاعر، قد يسبّب لهم المشاكل مع زوجاتهم. كما أن الرجال يحتاجون إلى تخفيف الضغوطات بداية، ولكن من وجهة نظر المرأة، فإنها ترغب أن تسمع من زوجها ما الذي جرى معه في العمل على الفور وبمجرد دخوله المنزل، أما الرجل فيرغب بالاسترخاء بمجرد دخول المنزل؛ لأنه يشعر بأنه وصل إلى المكان الذي يخلد فيه للراحة والهدوء. وتشير الدراسات إلى أن 14% من الرجال يرغبون في تفقد بريدهم الإلكتروني بمجرد الدخول إلى المنزل، و 12% منهم يريدون الاسترخاء في دورة المياه و 20% يرغبون بتناول الطعام. لذا يشعر الرجل بتوتر حين تبدأ المرأة بطرح الأسئلة وهو أمر قد يدفعه للغضب. الرجال يشعرون براحة أكبر في الأفعال بدلا من الأقوال؛ فالرجل حين يريد التعبير عن حبه لزوجته يقوم باتخاذ الأفعال، كأن يغير لها زيت السيارة أو يجلب لها الورد، أو يساعدها في الأعمال المنزلية. كذلك فإن الرجال يكرهون أن يكونوا تحت الاستجواب، وعندما يختصر الرجل في حديثه تشعر المرأة بأنها تريد السماع أكثر، والمعادلة هي كلما قلّ الحديث كثرت الأسئلة. ووفقا لصحيفة "الغد" الأردنية تبين دراسة حديثة أن 65% من الرجال يمقتون أن تقوم زوجاتهم بطرح أسئلة كثيرة عليهم. فهم في العادة لا يخفون شيئا بالضرورة؛ لأنهم بالطبيعة يميلون إلى الاختصار في حديثهم. وينصح خبراء الإرشاد الأسري أن تتريث المرأة قليلا وتعطي زوجها مساحة وتفهم طبيعة تكوينه؛ لأنه يختلف عن المرأة في طرق التعامل مع المشاعر، وإذا أشعرت الزوجة شريكها بأنها ليست فضولية، فإنه سيميل إلى الإفصاح والتواصل مع زوجته.