قلل مسؤول كبير في الاممالمتحدة الجمعة من مخاطر اندلاع نزاع مسلح جديد بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني، الا انه دعا في الوقت عينه كلا الطرفين الى وقف خطاباتهما "النارية". قلل مسؤول كبير في الاممالمتحدة الجمعة من مخاطر اندلاع نزاع مسلح جديد بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني، الا انه دعا في الوقت عينه كلا الطرفين الى وقف خطاباتهما "النارية". وقال مايكل وليامز المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان للصحافيين في نيويورك انه اطلع مجلس الامن الدولي على "التصعيد الكلامي الاخير الذي ترافق مع تهديدات علنية، بين اسرائيل ولبنان، ما اثار مخاوف من امكان حصول مواجهة جديدة". واضاف وليامز ان "هذه الخطابات العلنية والمغالاة تناقض روح القرار 1701 (الصادر عن مجلس الامن) وغير مجدية على الاطلاق". وانهى القرار 1701 في 2006 نزاعا مسلحا دار بين اسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان واسفر عن اكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني، غالبيتهم من المدنيين، و160 قتيلا في الجانب الاسرائيلي، غالبيتهم من العسكريين. الا ان الطرفين لم يوقعا اتفاقا لوقف اطلاق النار. وقال ويليامز انه لمس في محادثاته الخاصة مع المسؤولين اللبنانيين والاسرائيليين تأكيدا ل"التزامهم وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701". واضاف "اعتقد ان هذه التصريحات الخاصة تعبر اكثر من التصريحات العامة عن النوايا الحقيقية، وقد دعوت كل الاطراف المعنيين الى تجنب التصريحات النارية". والشهر الماضي، اتهمت اسرائيل لبنان بالسماح لحزب الله بادخال اسلحة في شكل غير شرعي في "انتهاك واضح" لقرارات الاممالمتحدة. وحذر المسؤولون الاسرائيليون من ان اي هجوم يشنه حزب الله سيؤدي الى رد فعل قوي ضد لبنان ككل، وخاضوا حربا كلامية مع سوريا، احد الداعمين الاساسيين للحزب. ورد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله متوعدا بقصف البنى التحتية الاسرائيلية بما فيها مطار تل ابيب في حال شنت اسرائيل هجوما على لبنان. وسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد ذلك الى تخفيف حدة التوتر.