اظهرت دراسة نشرتها الاربعاء "بريتيش ميديكال جورنال" ان احتمال محافظة الرجال على النشاط الجنسي في اعمار متقدمة هو ضعف النسبة لدى النساء، غير انه وبغض النظر عن الجنس، تعد الصحة العامة معيار الصحة الجنسية الجيدة في تلك الاعمار. واستندت الدراسة الى دراستين اخضعت اليهما مجموعة من الاميركيين واظهرت ان الاختلاف بين الرجال والنساء على هذا الصعيد والذي يزيد مع التقدم بالسن يصير ابرز لدى شريحة 75-85. ذلك ان اربعة رجال من بين عشرة ضمن هذه الفئة يعتبرون انهم ناشطون جنسيا في مقابل امرأتين من كل عشر (17%). غير ان الزواج او الحصول على شريك حميم يقلص هذه الفروق، على ما تشير المجلة. وشملت الدراسة الاولى (1995-1996) حنو ثلاثة الاف شخص بين الخامسة والعشرين والرابعة والسبعين اما الاخرى (2003-2006) فتناولت عددا مماثلا من الاشخاص بين السابعة والخمسين والخامسة والثمانين. وحددت الغالبية العظمى (95 الى 97,8%) نفسها كمتغايرة الجنس. بعد سن الخامسة والخمسين يتمتع الرجال بخمس عشرة سنة من الحياة الجنسية كمعدل وسطي في مقابل عشرة اعوام ونصف العام في حال النساء. وفي فئة 75-85، يعتبر 41,2% من الرجال انهم مهتمون بالجنس في مقابل 11,4% للنساء. في هذه الفئة، ومن بين اولئك الذين يقولون انهم ناشطون جنسيا، يعرب 70,8% من الرجال عن رضاهم في مقابل اكثر من نصف النساء بقليل (50,9 %). وتؤكد الدراسة انه يمكن تفسير هذه الفروق جزئيا من طريق الوضع الاجتماعي (ان يكون المرء متزوجا او ان يكون له شريك او لا). يشير ثلاثة ارباع الرجال تقريبا، في مختلف الفئات الى ان لهم شريكة. في حين تتدنى هذه النسبة الى اقل من اربع من كل عشر (38,5%) لدى النساء في الخامسة والسبعين وما فوق. اما نسبة اهتمام الاشخاص الاصحاء بالجنس فهي تقريبا ضعف نسبة المرضى. غير انه وفيما الامل في حياة جنسية ناشطة اكبر لدى الرجال، يفقد هؤلاء سنوات اكثر من الجنس الناشط في المقارنة مع النساء، وذلك بسبب الصحة الهزيلة، وفق الدراسة دوما. اما النشاط الجنسي فحدد بممارسة الجنس مرة في الاقل خلال الشهور الستة الاخيرة في الدراسة الاولى، وعلاقة جنسية واحدة في الشهور الاثني عشر المنصرمة في الدراسة الثانية.