تميزت مدينة طنجة في تاريخها المعاصر بتنظيمها احتفالا بمناسبة سابع المولد النبوي ، وهذا الاحتفال تقديرا من أهالي طنجة للدور الجهادي الذي قام به الشريف محمد الحاج بوعراقية. وتميز سابع المولد في ذاكرة طنجة بكونه تظاهرة دينية تستقطب زورا ووافدين بأعداد كبيرة، ويكون هذا الاحتفال إثباتا للذات وتمسك أهالي طنجة بقيمهم الدينية والوطنية المتجذرة، خاصة أمام انفتاح المدينة على قيم حضارية وافدة من مختلف البلدان الأجنبية في فترة الحماية... وعندما تفطنت الإدارة الدولية إلى ادوار هذه المواكب المتجهة نحو بوعراقية، عملت على محاربتها وتوقيف هذه الاحتفالات، لما يشكل لها من تهديد ومقاومة من رجالات الحركة الوطنية. والآن، يتم إحياء هذا الحفل الديني الرامز الى الشمائل المحمدية التي جسدتها شخصية الرسول الأعظم، فقد انطلق زوال اليوم الجمعة 5 مارس موكب الهدايا متوجها نحو ضريح يوعراقية حيث تم إقامة حفل للمديح والسماع الروحي بعد صلاة المغرب . للتذكير فالموكب انطلق من ساحة الأمم ثم شارع محمد الخامس مرورا بشارع باستور، و شارع بلجيكا ثم شارع الحسن الثاني.