استنكر أعضاء مكتب اللجنة الجهوية لقدماء المحاربين " الجنود المتقاعدين " السلوكات الأخيرة التي فاجأهم بها ممثل مكتب الحسن الثاني بالمدينة، باعتباره الجهاز الوصي، والداعية إلى إغلاق هذا المكتب الجهوي. و عن الأسباب حدثنا الكاتب العام الجهوي السيد " عبد العالي الحكماوي" فقال : " أمام غلاء المعيشة، و هزالة راتب الزمانة ( أجور المتقاعدين) و الذي لم يعد يفي بشيء . و أمام كذلك الإقصاء من جميع الامتيازات التي يخولها لهم القانون ، سواء منها الاستفادة من توزيع الأراضي و الحصيص المخصص للأبناء في الوظائف % 25 في الوظائف النابعة للدفاع و الداخلية. و غيرها من الامتيازات الأخرى. بناء على كل هذا تقدم المكتب المحلي بعدة طلبات للسيد الوالي في هذا الشأن قصد إنصافهم و إدماجهم في أجندة الأعمال الاجتماعية ، باعتبارهم شريحة من المواطنين خدموا هذا الوطن بأرواحهم و ذادوا عن كرامته و حملوا السلاح في وجه العدو في إطار الواجب الوطني . لكن السلطات كما جاء في كلامه أغلقت في وجههم كل قنوات التواصل و امتنعوا عن الجلوس معهم و الاستماع إليهم و استقبالهم . و حيث أنهم أحسوا بالإهانة فقد توجه المكتب برفع رسالة في هذا الشأن إلى صاحب الجلالة بتاريخ 12/11/2009 ليفاجأوا بقرار إغلاق المكتب مما دفعهم إلى رفع دعوى إدارية مستعجلة بالرباط في حق ممثل مكتب الحسن الثاني صاحب القرار. و من خلال الاطلاع على أوضاع هؤلاء المتقاعدين و أرامل من توفي منهم تفاجأنا بأن أجرة بعض النساء ممن توفي أزواجهن لا تتعدى 25 درهما، إذ علق بعض أعضاء المكتب على هذا المبلغ مصرحا بأنه إهانة و ليس أجرة.