هددت السلطة الفلسطينية الثلاثاء باللجوء لمجلس الامن الدولي لاستصدار قرار باقامة الدولة الفلسطينية الى جانب اسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية. وشدد وزير الخارجية الفلسطينية الدكتور رياض المالكي خلال استقباله وزير الخارجية النمساوي مايكل شبينديل يغر على ان السلطة ستلجأ لمجلس الامن اذا وصلت التحركات السياسية التي تشهدها المنطقة الى طريق مسدود. وقال المالكي 'نحن بانتظار الرد الأمريكي على الإيضاحات التي طالبنا بها، وعندما تغلق جميع الأبواب، وينعدم الحل فإننا سنلجأ إلى مجلس الأمن لإصدار قرار بإقامة الدولة، بعد أن نحشد الدعم لذلك'. هذا وتنتظر القيادة الفلسطينية اجوبة على اسئلة وجهتها للإدارة الامريكية حول مرجعية السلام وحدود الدولة الفلسطينية وتاريخ انتهاء المفاوضات قبل اعطاء موافقتها على المبادرة الامريكية القاضية بعودة الفلسطينيين للمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل من خلال جولات مكثفة يقوم بها المبعوث الامريكي جورج ميتشل بين الطرفين. ومن جهته اكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الثلاثاء بان القيادة الفلسطينية لم تتسلم الرد الامريكي على تلك الاسئلة لغاية الآن. ومن جهته شدد المالكي على ان التوجه الفلسطيني لمجلس الامن سيكون عقب فشل الجهود الدولية التي تبذل حاليا لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وقال المالكي 'إننا سنفعل ذلك (التوجه لمجلس الامن) عندما نبلغ طريقا مسدودا'. وبخصوص الاقتراح الأمريكي القاضي بإجراء محادثات غير مباشرة يجريها ميتشل بين الطرفين، قال المالكي 'إن هنالك فرقا بين المفاوضات المباشرة، والمحادثات المنفصلة التي يفترض بها أن تمهد الطريق لمفاوضات الحل'، مشددا على أن الطريق إلى المفاوضات واضح ويبدأ من خلال وقف الاستيطان الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.