اكد نائب رئيس دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية محمد ابو بكر ل'القدس العربي' الاربعاء بان السلطات السودانية ابلغت الدائرة بموافقتها على استضافة مجموعة جديدة من اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق. واوضح ابوبكر ل'القدس العربي' بان السلطات السودانية وافقت على استضافة 38 لاجئا فلسطينيا جديدا بناء على رغبتهم. وجاءت موافقة السودان على استضافة مجموعة جديدة من اللاجئين الفلسطينيين بالتزامن مع اغلاق مخيم التنف الصحراوي على الحدود السورية العراقية. واوضح ابو بكر ل'القدس العربي' بان الفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ابلغت دائرة اللاجئين اغلاق المخيم الاحد الماضي بعد ان تم ترحيل من تبقى من اللاجئين فيه الى مخيم الهول داخل الاراضي السورية بانتظار وصولهم موافقات من دول اوروبية للجوء اليها. اوضح ابو بكر بان اخر 60 لاجئا في مخيم التنف الصحراوي تم نقلهم الى مخيم الهول شمال شرق سوريا الذي بلغ عدد اللاجئين فيه حاليا حوالى 630 لاجئا. واشار ابو بكر الى ان ال 60 لاجئا الذين رحلوا الى مخيم الهول لديهم طلبات لجوء لدول اوروبية تعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لهيئة الأممالمتحدة على الحصول عليها تمهيدا لترحيلهم لتلك الدول. واوضح ابو بكر بان السويد والنروج وايطاليا من اكثر الدول الاوروبية التي منحت اللاجئين الفلسطينيين في مخيم التنف حق اللجوء الى اراضيها، منوها الى ان بريطانيا وهولندا وكندا وفرنسا والولايات المتحدة استوعبت عددا منهم. واوضح ابو بكر بان عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين حصلوا على لجوء لدول اوروبية من مخيم التنف بلغ 928 لاجئا. ولا بد من الذكر ان مخيم التنف الصحراوي بين الحدود السورية العراقية اقيم منذ الخامس عشر من أيار عام 2006 في المنطقة الحرام وعلى مقربة من الطريق الدولية بغداد دمشق. واكدت مصادر حقوقية ان اللاجئين الفارين من العراق عاشوا حياة قاسية في ذلك المخيم قرابة أربع سنوات وسط تدهور في جميع جوانب الحياة المعيشية والخدماتية والبيئية والصحية، وقد سجلت عدة حالات وفاة جراء الوضع الصحي المتدهور. هذا واوضح ابو بكر ل'القدس العربي' بان مخيم الوليد على الحدود السورية من المقرر ان يتم اغلاقه خلال الشهرين القادمين، منوها الى ان السودان وافق على استيعاب 38 لاجئا من ذلك المخيم، تمهيدا لاغلاقه. وكانت دول كالسويد والنرويج وإيطاليا وتشيلي وفرنسا استقبلت المئات من اللاجئين على دفعات، ولا يزال المئات منهم ينتظرون في مخيم الهول الصحراوي بالإضافة إلى المئات في مخيم الوليد بصحراء الأنبار العراقية. ومن جهتها اكدت رابطة فلسطينيي العراق أن المكان الصحيح للفلسطينيين هو أرض الوطن المحتل فلسطين، وترى إن إعادة توطينهم في دول أوروبا وأمريكا اللاتينية ليست إلا حلاً مؤقتا لحين العودة إلى فلسطين، متمنية أن تكون الدول العربية السباقة لاستضافة اللاجئ الفلسطيني والحفاظ عليه. وعبرت الرابطة عن اعتزازها وثقتها بأبناء الجالية الفلسطينية المهجرين وعلى تمسكهم بهويتهم الوطنية والإسلامية. هذا ودعت الرابطة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لمواصلة جهودها حتى إنهاء قضية المخيمات الصحراوية لفلسطينيي العراق.وتطالب الأطراف الفلسطينية، حكومة ومجلسا تشريعيا ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية، بتحمل مسؤولياتهم تجاه القضايا الملحة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج. كما طالبت بتوفير الحماية ووقف جميع أشكال الانتهاكات بحق اللاجئين الفلسطينيين داخل العراق من اقتحامات ومداهمات واعتقالات من قبل الشرطة العراقية وجيش الاحتلال الأمريكي، وإطلاق سراح (20) فلسطينياً معتقلا في العراق.