في ظل الكثير من القضايا الخلافية ما بين حركتي فتح وحماس اصبح الشيخ يوسف القرضاوي قضية خلافية تضاف الى تلك القضايا بين الحركتين الفلسطينيتين المتصارعتين في الضفة الغربية وقطاع غزة. ففيما تتواصل حملة الانتقادات على القرضاوي من قبل حركة فتح على خلفية مطالبته من على منبر احد المساجد في قطر برجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجوار مكة اذا ما تبين انه تآمر على شعبه في قطاع غزة تواصل حماس حملتها الدفاعية عنه. وبعد اقل من اسبوع على شن خطباء وزارة الاوقاف الفلسطينية بالضفة الغربية هجوما على القرضاوي في صلاة الجمعة الماضية على خلفية توجيهه انتقادات لعباس سواء بسبب الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة او على خلفية قرار السلطة تاجيل التصويت على تقرير غولدستون الذي يدين اسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد اهالي غزة تسعى حماس للتصدي لحملة فتح على القرضاوي. وفي الوقت الذي اصدرت فيه حماس بيانات صحافية تعبر فيها عن دفاعها عن القرضاوي ومواقفه من عباس وقيادة السلطة الفلسطينية برام الله اعلن وزير الاوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة بالقطاع د. طالب ابو شعر ان وزارته تعتزم اقامة مؤتمر علمي ودعوى عن حياة القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة، ودعوة الباحثين في هذا المؤتمر. ودان ابو شعر ما وصفها بالهجمة الشرسة التي تعرض لها القرضاوي، مشيدا بدوره وجهوده في خدمة الاسلام والقضية الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع تواصل الانتقادات له من قبل فتح حيث اعتبرته الكثير من مواقع الحركة بانه عنصر 'فتنة وتحريض' وتجاوز دوره الديني. وفيما استغلت وزارة الاوقاف بالضفة الغربية منابر المساجد لتوجيه انتقادات للقرضاوي الذي طالبته بتقديم اعتذار للرئيس الفلسطيني وللشعب الفلسطيني تواصل حماس استغلالها لمساجد غزة للدفاع عن القرضاوي، حيث جاء اعلان ابو شعر عن تنظيم مؤتمر للحديث عن حياة القرضاوي خلال احتفال لتكريم الفائزين في مسابقتي خطباء المستقبل وحفاظ متون السنة النبوية نظمته وزارة الاوقاف المقالة في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة. وقال ابو شعر في ذلك الاحتفال الديني ان هناك مجالات عديدة تعمل بها الادارة العامة في وزارته للوعظ والارشاد من بينها ما يزيد عن 750 منبرا من منابر الخير والايمان، مشيرا الى ان رسالة المسجد والمنبر رسالة ايمانية اسبوعية عظيمة تقوم على تربية المجتمع.