برحيل العلامة الدكتور فريد الأنصاري يوم الخميس الماضي 5/11/2009 تكون الأمة المغربية والاسلامية قد فقدت أحد رموزها وأحد علمائها الأجلاء الذين ظلوا حتى الرمق الأخير مرتبطين بالدعوة الاسلامية بصدق واخلاص. فرحيل داعية من وزن وقيمة الشيخ فريد الأنصاري يشكل حدثا مهما في ضمير ووجدان كل من عرفه من خلال كتبه وطروحاته التي قد نختلف مع الراحل الكريم في بعض تفاصيلها ،لكننا لا نملك ازاء هذا العطاء المستمر والمتواصل منذ ثمانينيات القرن الماضي الا أن نقف اجلالا وحتراما لعالم خلف وراءه ارثا فكريا يستحق القراءة والتأمل. من منا لم يتعرف على الفقيد من خلال كتاباته المتعددة المجالات ،التربوية والفكرية ،والأدبية..والتي نالت حظها من الانتشار،مثل .."البيان الدعوي وظاهرة التضخم السياسي" وكتاب "أبجديات البحث في العلوم الشرعية" ومؤلف"بلاغ الرسالة القرانية" وكتاب "مفهوم العالميةمن الكتاب الى الربانية" والكتاب /الضجة"الأخطاء الستة للحركة الاسلامية المغربية"الذي أثنى فيه على حركتنا المباركة"الحركة من أجل الأمة" أحسن ثناء، ورواية "اخر الفرسان"التي كانت اخر ما قرأت للراحل "أبا أيوب"حيث التهمتها التهاما لما وجدت فيها من متعة لغوية قل نظيرها ،ولما تتوفر عليه من مقومات السرد الجميل والمتماسك،حيث الخيال الواسع ،واللغة القوية الجميلة والراقية..كل هذا لا يتأتى الا لكبار الأدباء. رحمك الله يا أبا أيوب ،وأسكنك منازل الصالحين،وأخلفنا في فقدك خيرا وأكثر من أمثالك فينا الى يوم الدين.امين. [QURAN]مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْه فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيل[/QURAN]ً [email protected]