كشف رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات الخميس عن ان القيادة الفلسطينية رفضت اقتراحا من الادارة الامريكية بتقديم ورقة ضمانات امريكية تنص على ان الاستيطان وضم القدس لاسرائيل غير شرعي، وان مرجعية عملية السلام هي حدود الاراضي المحتلة عام 1967 . واوضح عريقات بأن الرفض الفلسطيني للاقتراح الامريكي جاء لان ورقة الضمانات الامريكية المقترحة غير ملزمة لاسرائيل كسلطة احتلال وهي ورقة ضمانات معنوية على حد قوله. وشدد عريقات في تصريح للاذاعة الفلسطينية الرسمية الخميس بأن القيادة الفلسطينية لن تعود للمفاوضات مع اسرائيل قبل وقف الاستيطان وتحديد مرجعية عملية السلام. ووصف عريقات ورقة الضمانات الامريكية غير الملزمة لاسرائيل ب 'ورقة توت' لا تحتاجها القيادة الفلسطينية لان واشنطن ليست سلطة الاحتلال وانما اسرائيل هي سلطة الاحتلال ولذلك فان اية ضمانات يجب ان تكون ملزمة لاسرائيل، مطالبا جميع الدول العربية بعدم الحديث عن ضرورة العودة للمفاوضات دون شروط مسبقة. وشدد عريقات على ان وقف الاستيطان كمقدمة للعودة لمفاوضات السلام هو التزام على اسرائيل وفق خطة خارطة الطريق للسلام وليس شرطا فلسطينيا. وطالب عريقات الدول العربية باتخاذ موقف موحد بأنه لا مفاوضات مع اسرائيل الا بعد وقف الاستيطان في الاراضي المحتلة عام 1967. واشار عريقات الى ان امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ابلغ القيادة الفلسطينية بان لجنة المتابعة العربية لعملية السلام ستعقد اجتماعا لها في 12 الشهر الجاري. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب قبل ايام عقد اجتماع للجنة المتابعة العليا لمبادرة السلام العربية من اجل اطلاع وزراء الخارجية العرب في هذه اللجنة على آخر المستجدات السياسية وتنسيق المواقف بعد ان تراجعت الادارة الامريكية عن الزام اسرائيل بوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية قبل استئناف مفاوضات السلام.