وجاء هذا النداء في رسالة وجهها رئيس اللجنة الخاصة المكلفة بالصحراء المغربية في أوروبا السيد الحسن بنحمو إلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي يوجد مقرها بجنيف، والتي لفت من خلالها مجددا انتباه اللجنة الدولية إلى "الوضع المأساوي الذي تعيشه العائلات الصحراوية المغربية المحتجزة إلى حدود اليوم فوق التراب الجزائري في مخيمات العار بتندوف". وكتب رئيس اللجنة الخاصة المكلفة بالصحراء المغربية في أوروبا في رسالته "نجدد مناشدتنا لحسكم الإنساني للتدخل بشكل عاجل، لأن معاناة المحتجزين تفاقمت نتيجة للظروف المأساوية واللاإنسانية التي يعيشونها، دون أن يفقدوا بالرغم من ذلك الأمل في التحرر من الحصار المفروض عليهم والالتحاق بالوطن الأم". وأشار السيد بنحمو أيضا إلى اعتقال السلطات العسكرية الجزائرية والميليشيا التابعة لها بجبهة (البوليساريو) مؤخرا لمناضلين صحراويين كانوا يحتجون على استمرار احتجازهم. وندد رئيس اللجنة الخاصة المكلفة بالصحراء المغربية في أوروبا بالمعاملة المهينة التي يتعرض لها المحتجزون الصحراويون المغاربة بشكل ممنهج فوق التراب الجزائري، داعيا إلى رفع الحصار المضروب بهذه الأماكن. وأدان السيد بنحمو في رسالته التي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها، استمرار احتجاز السكان في مخيمات العار وتحويل المساعدات الإنسانية الذي كشفت عنه العديد من تقارير المنظمات غير الحكومية الإنسانية، ورفض إحصاء هذه العائلات الذي أشارت إليه في مرات عديدة اللجنة، وكذا المفوضية العليا للاجئين، ومنظمة العفو الدولية. ودعا إلى إلغاء تراخيص الخروج من مخيمات الاحتجاز، معربا عن إدانته لعرقلة (البوليساريو) تطبيق مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، والذي يحظى بدعم المجتمع الدولي. وقال في هذه الرسالة "نشكركم سيدي الرئيس على الاهتمام الإنساني والمشروع الذي يمكن أن تولونه لهذه الساكنة الصحراوية، التي تعاني في سجون (البوليساريو) تحت وصاية الحكومة الجزائرية، قصد وضع حد لآلية الظلم، التي أسفرت عن معاناة هذه العائلات المحتجزة في مخيمات تندوف"، مشددا على أن "الإحترام التام للقيم الكونية للإنسانية والعدالة يتطلب من جانبنا اليوم تضامنا خاصا مع الضحايا الصحراويين". غير أنه لاحظ أن هذه المبادرة لا يمكن أن تكون مثمرة في غياب تعبئة جماعية لكل القوى الحية المنشغلة بمسألة احترام حقوق الإنسان. من جهة أخرى، ساءلت اللجنة رئيس منظمة العفو الدولية بخصوص الوضع المأساوي الذي تعيشه الساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف، جنوبالجزائر. وأدانت اللجنة، في رسالة توصل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بباريس بنسخة منها اليوم، المعاملة المهينة التي يتعرض لها المعتقلون الصحراويون بشكل ممنهج، وتحويل المساعدات الإنسانية الذي كشفت عنه العديد من المنظمات غير الحكومية الإنسانية. ودعت اللجنة في هذا الصدد إلى التدخل الفوري لوضع حد لمعاناة المحتجزين بتندوف، وللظروف غير الإنسانية التي يعيشون في ظلها، كي يتمكنوا أخيرا من الالتحاق بوطنهم الأم، المغرب. وأكدت الرسالة أن هذا التدخل يستدعي تعبئة جماعية لكل القوى الحية الحريصة على ضمان احترام حقوق الإنسان، وكذا تضامنا خاصا مع السكان المحتجزين في مخيمات تندوف.