تنفس ليفربول الصعداء بعدما حسم موقعة الشمال مع ضيفه مانشستر يونايتد حامل اللقب في المواسم الثلاثة الاخيرة بالفوز عليه 2-صفر اليوم الاحد على ملعب "انفيلد" في المرحلة العاشرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم. ويدين ليفربول بفوزه السادس الى فرناندو توريس الذي سجل الهدف الاول في الدقيقة 65 ليمهد الطريق امام فريقه من اجل حسم المواجهة واضافة الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع عبر الفرنسي البديل دافيد نغوغ. وخفف هذا الفوز الثمين جدا الضغط على المدرب الاسباني رافايل بينيتيز الذي يواجه حملة من الانتقادات بعدما مني فريق "الحمر" في منتصف الاسبوع الحالي بهزيمته الرابعة على التوالي عندما سقط امام ليون الفرنسي 1-2 في مسابقة دوري ابطال اوروبا، وهو امر لم يعرفه ليفربول منذ اكثر من 22 عاما. واحتشد خارج "انفيلد" المئات من جماهير ليفربول في تظاهرة احتجاجية ضد مالكي النادي الاميركيين جورج جيليت وتوم هيكس بسبب نتائج الفريق ومعاناته من مشاكل مالية نتيجة الديون التي تراكمت عليه نتيجة فوائد خدمة القروض التي لجأ اليها الاميركيان من اجل شراء النادي. وجدد ليفربول الذي كان الموسم الماضي قاب قوسين او ادنى من الظفر بلقبه الاول منذ 1990، فوزه على مانشستر بعد ان كان تغلب عليه 2-1 و4-1 الموسم الماضي في "انفيلد" و"اولدترافورد" على التوالي، ليصعد من المركز الثامن الى المركز الخامس بفارق الاهداف عن مانشستر سيتي الذي تراجع الى المركز السادس بعد تعادله مع ضيفه اللندني فولهام بهدفين لجوليون ليسكوت (54) والبلغاري بتروف (60)، مقابل هدفين للايرلندي داميان داف (62) والاميركي كلينت ديمبسي (68). وقدم ليفربول خدمة الى تشلسي الذي حافظ على الصدارة بعد ان تربع عليها امس موقتا بفوزه على ضيفه بلاكبيرن 5-صفر، فيما تراجع مانشستر يونايتد الى المركز الثاني. وبدأ بينيتيز المباراة باشراك توريس والمدافع غلين جونسون منذ البداية بعد شفائهما من الاصابة، فيما غاب القائد ستيفن جيرارد بسبب تجدد الاصابة في حالبيه. وفي المقابل، شارك المهاجم واين روني مع مانشستر منذ البداية بعد ان كان يحوم الشك حوله، وهو لعب في خط المقدمة الى جانب البلغاري ديميتار برباتوف. وكانت البداية سريعة من قبل الطرفين، ونجح روني في الوصول الى الشباك في الدقيقة الثالثة لكن الحكم اندريه مارينر الغى الهدف بداعي التسلل. وجاء رد ليفربول بفرصة مزدوجة بدأها البرازيلي فابيو اوريليو من ركلة حرة رائعة صدها الحارس الهولندي ادوين فان در سار ببراعة لتسقط الكرة امام مواطن الاخير ديرك كوييت المتواجد على الجهة اليمنى فحاول ان يضعها في الشباك لكنه اصطدم بتألق مواطنه العملاق (16). وواصل فريق "الحمر" اندفاعه وحصل على فرصة اخرى لكوييت الذي توغل في الجهة اليمنى بعد تمريرة بينية من البرازيلي لوكاس ليفا، وسدد الكرة بجانب القائم الايمن (18). ثم هدأت وتيرة اللعب وغابت الفرص عن المرميين مع افضلية ميدانية واضحة لفريق "الشياطين الحمر"، حتى الدقيقة 36 عندما كاد ليفربول يخطف هدف الفوز من هجمة مرتدة وصلت على اثرها الكرة الى الاسرائيلي يوسي بنعيون المتوغل على الجهة اليمنى فعسكها عرضية الى القائم البعيد حيث اوريليو الذي حولها برأسه لكن فان در سار كان له بالمرصاد. وجاءت بداية الشوط الثاني مماثلة للاول، اذ فرض ليفربول سيطرته وضغط على مرمى ضيفه دون ان يهدد فان در سار بشكل فعلي لتكسر هجماته امام اقدام ورؤوس المدافعين، حتى الدقيقة 65 عندما نجح "ال نينو" توريس في وضع "الحمر" في المقدمة اثر هجمة مرتدة منسقة بدأها كوييت الذي مرر الكرة الى بنعيون فلعبها بدوره بينية متقنة الى لاعب اتلتيكو مدريد السابق فتفوق الاخير على ريو فرديناند قبل ان يطلقها صاروخية في سقف شباك فان در سار. وحاول مدرب مانشستر يونايتد الاسكتلندي اليكس فيرغوسون ان يتدارك الموقف فزج بلاعب ليفربول السابق مايكل اوين بدلا من برباتوف وسط صافرات استهجان جماهير "انفيلد"، وبالبرتغالي لويس ناني بدلا من بول سكولز (74). في المقابل، اخرج بينيتيز مواطنه توريس وادخل الفرنسي دافيد نغوغ (81) بهدف تعزيز الناحية الدفاعية تخوفا من اي هدف قاتل لمانشستر، وكاد الهدف يأتي بعد دقيقتين فقط لكن الحظ عاند الاوكوادوري انطونيو فالنسيا الذي ارتدت تسديدته الصاروخية من العارضة. وحافظ مدافع مانشستر الصربي نيمانيا فيديتش على تقليده في مواجهة ليفربول، وطرد للمرة الثالثة على التوالي بعدما حصل على انذار ثان لاعاقته كوييت (90)، ثم لحق به لاعب وسط ليفربول الارجنتيني خافيير ماسكيرانو بعد ارتكابه خطأ قاسيا على فان در سار خارج منطقة الضيف. وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع سجل نغوغ الهدف الثاني بعدما انفرد بفان در سار مستغلا اندفاع لاعبي مانشستر الى الامام بهدف التعويض. وعلى ملعب "ابتون بارك"، فرط ارسنال بفوزه الخامس على التوالي بعدما تقدم على مضيفه وجاره الجريح وست هام بهدفين نظيفين قبل ان يكتفي بالتعادل 2-2، ليفرط بفرصة تضييق الخناق على تشلسي ومانشستر يونايتد خصوصا انه يملك مباراة مؤجلة. وافتتح ارسنال الذي جلس على مقاعد احتياطه صانع العابه الفرنسي سمير نصري بعد تعافيه من كسر حرمه من المشاركة في اي مباراة منذ بداية الموسم، التسجيل باكرا عبر الهولندي روبن فان بيرسي الذي استفاد من خطأ الحارس روبرت غرين الذي فشل في اعتراض عرضية الفرنسي باكاري سانيا ليضع الكرة بسهولة تامة داخل الشباك (16). واضاف فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر الهدف الثاني في الدقيقة 37 عبر المدافع الفرنسي وليام غالاس الذي ارتقى لركلة ركنية نفذها فان بيرسي من الجهة اليسرى ووضعها برأسه داخل الشباك. وعندما اعتقد الجميع ان ارسنال حسم اللقاء عاد وست هام في الشوط الثاني من بعيد وقلص الفارق عبر كارلتون كول الذي تابع ركلة حرة صاروخية من زميله الايطالي اليساندرو ديامانتي الذي ارتدت تسديدته من مواطنه الحارس فيتو مانوني (74). وانطلقت المباراة من نقطة الصفر في الدقيقة 80 عندما احتسب الحكم كريس فوي ركلة جزاء لصاحب الارض بعد خطأ من الكاميروني الكسندر سونغ ضد كارلتون كول فانبرى لها ديامانتي بنجاح. وتعرض وست هام لضربة في اوج اندفاعه عندما رفع الحكم الانذار الثاني في وجه سكوت باركر ليترك زملائه قبل خمس دقائق من النهاية. ورفع ارسنال رصيده الى 19 نقطة في المركز الثالث بفارق الاهداف عن جاره توتنهام الرابع، و5 نقاط عن تشلسي المتصدر. اما بالنسبة للجار الاخر وست هام فالامور مختلفة تماما لان فريق المدرب الايطالي جانفرانكو زولا لم يذق طعم الفوز منذ المرحلة الاولى عندما تغلب على وولفرهامبتون 2-صفر، وهو كان قاب قوسين او ادنى من تلقي هزيمته السادسة، لكنه نجح اخيرا في الحصول على تعادله الثالث ليقبع في المركز التاسع عشر قبل الاخير برصيد 6 نقاط. وفي مباراة اخرى، وجه بولتون الجريح ضربة اخرى لضيفه ايفرتون وتغلب عليه بثلاثة اهداف للكوري الجنوبي تشانغ-يونغ لي (16) وغاري كاهيل (27) والكرواتي ايفان كلاسنيتش (86)، مقابل هدفين للفرنسي لويس ساها (32) والبلجيكي مروان فيلايني (55). وكان ايفرتون الذي مني اليوم بهزيمته الرابعة، تلقى الخميس الماضي خسارة مذلة امام بنفيكا البرتغالي قوامها خمسة اهداف نظيفة في الجولة الثالثة من مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ".