تقام في نهاية الأسبوع الجاري منافسات الدورة السادسة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم, والتي ستكون خلالها فرق الصدارة في مهمة صعبة خارج قواعدها رغم تواضع منافسيها , في الوقت الذي ستكون فيه مدينة الرباط مسرحا لمباراة قمة أسفل الترتيب بين الجيش الملكي وشباب المسيرة . فعلى مستوى قمة الترتيب يشد فريق الدفاع الحسني الجديدي, الذي أرغم على التعادل بميدانه في الدورة الماضية أمام حسنية أكادير (0-0) بعد بداية جد موفقة ( أربع انتصارات متتالية) الرحال إلى مدينة القنيطرة للدفاع عن ريادته للترتيب وتعويض النقطتين اللتين فقدهما, وهو يعي جيدا الصعوبات التي تنتظره خلال مواجهته للنادي القنيطري الذي ما زال يبحث له عن موقع آمن في سلم الترتيب , والذي يرغب في نفض غبار النتائج المتواضعة التي حصدها في الدورات الأخيرة. والشيء ذاته ينطبق على اللقاء الذي سيدور بفاس بين فريقين على طرفي نقيض, الوداد الفاسي الأخير والكوكب المراكشي الثاني, ذلك أن الفريق المراكشي يطمح في كسب النقط الثلاث لتعزيز مركزه في المطاردة أو انتزاع الصدارة في حال تعثر صاحب الريادة, فيما يسعى الفريق الفاسي جاهدا إلى تحقيق أول فوز له في الموسم والخروج من عنق الزجاجة, وهو الأمر الذي يوحي بمباراة قوية ومثيرة. أما فريقا الوداد البيضاوي وجمعية سلا, المحتلين للمركز الثالث , فلن تكون مهمتهما يسيرة خارج قواعدهما وبعيدا عن جمهورهما , الأول أمام أولمبيك خريبكة والثاني أمام أولمبيك آسفي المتموقعين في وسط الترتيب , ويرغبان في تحسين وضعيتهما قبل فوات الأوان فالفريقان البيضاوي والسلاوي اللذان وقعا على بداية موسم موفقة , يطمحان إلى تحقيق الفوز الرابع وتذويب الفارق عن صاحب الصدارة , وهو ما لن يتأتى لهما إلا بتحقيق الفوز . في المقابل يبحث الفريقان المضيفان بدورهما عن الانتصار لإرضاء رغبة جمهورهما وتحسين وضعيتها في سلم الترتيب. وإذا كانت أندية قمة الترتيب تعمل على تعزيز رصيدها من النقط من أجل ضمان مواقع آمنة ولعب أدوار طلائعية في بطولة هذا الموسم فإن أندية الذيل تصارع من أجل إيقاف نزيف النقط الذي يصعب تداركه مع مرور الدورات . وستتميز الدورة بلقاء قمة أسفل الترتيب الذي سيجمع بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط بين الجيش الملكي وشباب المسيرة, والذي سيكون فيه الفوز مطلب الطرفين , خاصة وأن الفريقين تجمع بينهما عدة نقط مشتركة منها كونهما حققا في الدورة الماضية أول انتصار لهما في الموسم ويتوفران على أربع نقط لكل منهما ويتقاسمان نفس النسبة العامة (ناقص إثنين ) , وهو ما يوحي بمباراة يصعب التكهن بنتيجتها مسبقا .