نشرت يومية النهار المغربية في أحد أعدادها خلال شهر شتنبر الماضي ،وفي صفحتها الرئيسية ،وبالبند العريض خبرا يتعلق باستقالة مجموعة من أعضاء وقيادات حزب الأمة يتقدمهم عبدالله أفتات وعبدالحميد أبكريم ، والتحاقهم بحزب البديل الحضاري ،حسب جريدة النهار دائما، وبالتزامن مع هذا الخبر اعتبرت مجموعة من الصحف الاكترونية كالفجر نيوز التونسية ،وماروك بوست المغربية عبدالله أفتات كمنسق للمجموعة ،وأنه فتح نقاش مع أعضاء من الأمانة العامة للبديل الحضاري في أفق الالتحاق بهذا الحزب . وكانت جريدة الفجر نيوز الاكترونية قد نشرت خبر انشقاق داخل حزب الأمة واتهمت عبدالله أفتات وعبدالحميد أبكريم بقيادته ، مما خلف نشر هذا الخبر الكادب ردود فعل قوية من طرف أعضاء حزب الأمة والحركة من أجل الأمة ،وظهر هذا جليا من خلال التعاليق المصاحبة للخبر والتي اتسم بعضها بحدة زائدة أتفهمها شخصيا احتجاجا على نشر خبر كاذب في ظرف حساس واستثنائي يعيشه حزب الأمة من خلال الزج بأمينه العام في ملف مفبرك. ورغم نفي الأستاذ أفتات في كل مرة للتهم المنسوبة اليه واصداره لبيان تكذيبي في المرة الأولى ونفي في المرة الثانية ،ومع ذالك تصر بعض وسائل الاعلام الورقية والاكترونية على نشر هذه الترهات التي لا أصل لها كما وصفها عبدالله أفتات في بيانه. يأتي الترويج لهذه الافتراءات /انشقاق واستقالة/ ومحاولة التعامل معها كحقيقة في الوقت الذي لا زال فيه ملف حزب الأمة يراوح مكانه ،ولا زالت المحكمة الادارية بالرباط الدرجة الثانية لم تحدد بعد تاريخ الجلسة الأولى للبث في الحكم الابتدائي القاضي بابطال تأسيس حزب الأمة الذي اتبع ملفه حسب جميع الجمعيلت الحقوقية وبدون استثناء المساطر المتبعة حسب قانون الأحزاب المغربي . تأتي هذه الأخبار كذالك مع انطلاق جلسات محاكمة الأستاذ محمد المرواني أمين عام حزب الأمة ومن معه في مرحلتها الاستئنافية وحدد تاريخ 26 أكتوبر الجاري بدايتها مما يطرح معه أكثر من علامة استفهام حول الجهة المروجة لافتراءت بعيدة كل البعد عن الحقيقة،وأيضا حول دواعي وخلفيات هذه الخرجات ،مع التأكيد ومن موقعي كمتتبع لمسار الأحزاب الاسلامية المغربية ،وبحكم حضوري المستمر لمجموعة من المحطات النضالية الميدانية لحزب الأمة وفي مقدمتها الوقفات التضامنية مع المعتقلين السياسين الستة ضمن مابات يعرف بخلية بليرج،والتي كان يقودها حزب الأمة تؤكد على أن هذا الأخير في عافية تنظيمية يحسد عليها فعلا. والمثير حقا هو عدم صدور حتى الان أي رد فعل رسمي من طرف حزب الأمة ،والسؤال الذي يبقى محيرا هو لماذا عبدالله أفتات وعبدالحميد أبكريم دون غيرهما خصوصا وأن هذا الأخير هو عضو الأمانة العامة لحزب الأمة؟ [email protected]