فاز منتخب تونس لكرة القدم على نظيره الكيني 1-صفر الاحد في رادس في الجولة الخامسة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث الحاسم من التصفيات المشتركة المؤهلة الى نهائيات المونديال وامم افريقيا اللتين تستضيفهما عام 2010 جنوب افريقيا وانغولا على التوالي. وسجل عصام جمعة الهدف في الدقيقة الاولى. ورفعت تونس رصيدها الى 11 نقطة لكن تأهلها الى نهائيات المونديال تأجل الى الجولة الاخيرة بعد ان سجلت نيجيريا هدفا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بواسطة فيكتور نسوفور "اوبينا" في مرمى ضيفتها موزامبيق ورفعت رصيدها الى 9 نقاط، فيما وقف رصيد الاخيرة 4 نقاط مقابل 3 لكينيا. وفي الجولة الاخيرة الاربعاء تحل تونس ضيفة على موزامبيق، ونيجيريا على كينيا، وتحتاج كل منهما الى الفوز على اصحاب الارض وتعثر الاخرى من اجل حجز بطاقة التأهل الى جنوب افريقيا. وكانت تونس على بعد دقيقة من نهائيات المونديال للمرة الرابعة على التوالي والخامسة في تاريخها بعد 1978 في الارجنتين و1998 (فرنسا) و2002 (كوريا الجنوبية واليابان) و2006 (المانيا). يذكر ان بطل كل من المجموعات الخمس يتأهل مباشرة الى نهائيات المونديال، فيما تتأهل المنتخبات الثلاثة الاولى الى نهائيات كأس افريقيا لتنضم الى منتخب انغولا المضيفة. وبدأ المنتخب التونسي اللقاء بقوة، ووصلت الكرة الى اسامة الدراجي في الجهة اليمنى رفعها عالية امام باب المرمى فارتقى لها عصام جمعة ووضعها برأسه على يمين الحارس الكيني ويليس اوتشينغ (1). وتحسن اداء الكينيين على حساب تراجع التونسيين وهددوا مرمى الحارس ايمن المثلوثي مرتين قبل ان يطلق شوقي بن سعادة قذيفة في احضان الحارس اوتشينغ (18). ونجح الكينيون في بناء الهجمات من الجهة اليمنى خصوصاعبر حوليوس اوينو وعكس الكرات التي شكلت خطرا وافضت الى عدة ركنيات لم تسفر عن اهداف، وسدد بن سعادة بجانب القائم الايسر لمرمى كينيا مفوتا فرصة مناسبة لزيادة الغلة (30). وفي مستهل الشوط الثاني، دفع البرتغالي هومبرتو كويليو مدرب تونس بالمهاجم فهيد بن خلف الله بدلا من لاعب الوسط نبيل تايدر لتعزيز الخط الامامي فكانت على الفور محاولة خطرة كما في الشوط الاول لكنها لم تترجم الى الهدف الثاني (46). وبعد ربع ساعة، اخرج كويليو لاعب الارتكاز حسين الراقد واشرك مكانه جمال السايحي، لكن المبادرة الهجومية بقيت من جانب كينيا وغابت الخطورة من الجانبين، وجاءت رأسية شوقي بن سعادة في احضان الحارس الكيني لتوقظ الجمهور الغفير في المدرجات (68). وقبل ربع ساعة تماما من النهاية، خرج صانع الالعاب اسامة الدراجي ودخل المدافع سفيان الشاهد، لكن تغييرات كويليو لم تساهم في رفع غلة رجاله.