على إثر ما تشهده بلادنا من حوادث سير مميتة تتسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة، اختارت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تجعل من اليوم الجمعة مناسبة لتعميم خطبة حول الموضوع. وتطرقت الخطبة الرسمية التي اعتمدها عدد من خطباء مساجد مدينة طنجة على غرار باقي مساجد المملكة، إلى أن وسائل النقل العمومية هي إحدى نعم الله تعالى على البشر في هذا العصر، إلا أن الغالب على سلوك الكثير منهم هو مظهر الاندفاع والقلق والتهور والعجلة بحيث يتسبب الإنسان بذلك في هلاكه وهو ما نهى عنه الحق سبحانه وتعالى. ومن جانبه رأى سعيد بوعصاب خطيب مسجد الرحمة بمدينة طنجة، الذي فضل تلخيص محاور الخطبة أن حوادث السير التي تعرفها بلادنا يتحمل مسؤوليتها كل من موظفي مصالح الأشغال العمومية، ودعى إلى عدم منح رخصة السياقة إلى من لا يتقنها أو إلى الذين يعرف عنهم عدم تعقلهم، موضحا أن منح هذه الرخصة بمثابة شهادة الزور التي تعتبر من الكبائر في الدين الإسلامي. كما اعتبر الشيخ بوعصاب أن رجال شرطة المرور يساهمون كذالك في استفحال هذه الحوادث لتساهلهم مع من يخرقون القانون، ودعى إلى معاملة الجميع وفق ما تنص عليه القوانين. وحمل الشيخ أيضا السائقين الذين يقودون عرباتهم بسرعة تفوق ما يسمح به القانون، واعتبر وزر قتلى حوادث السير الناتجة عن الإفراط في السرعة يتحملها السائق وإذا مات هذا الأخير في الحادث فإنه يعتبر في نظر الشرع الإسلامي في حكم المنتحر. وتعرف شوارع المملكة حوادث سير مروعة يروح ضحيتها عشرات المواطنين أسبوعيا كان من بينها الحادث المروع الذي شهدنه ضاحية مدينة طنجة بطريق مدينة القصر الصغير أسفر عن قرابة الأربعين بين قتيل وجريح بداية الأسبوع الجاري.