نظم المنتدى الثقافي لطنجة نهاية الأسبوع الماضي ندوة حول حضور طنجة في كتابات المؤرخ عبد العزيز التمسماني خلوق، بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة هذا المؤرخ المختص في جهة الشمال. وأطر هذه الندوة، التي تدخل في البرنامج السنوي للمنتدى للاحتفاء بأعلام وشخصيات مدينة طنجة، الأساتذة والباحثون زبيدة الورياغلي ومصطفى الغاشي والطيب بوتبقالت، وذلك بحضور أفراد من عائلة الراحل وأصدقائه. وركز المتدخلون، خلال هذه الندوة، على الاهتمام الكبير الذي أولاه الفقيد في كتاباته لجهة الشمال على العموم ومدينة طنجة على وجه الخصوص لدورها في حصول المغرب على استقلاله ودعم رجالاتها لحركة التحرير الوطني ووضعها الخاص كمدينة تحت إشراف الإدارة الدولية خلال فترة الحماية. وكان عبد العزيز التمسماني خلوق ازداد بطنجة سنة 1946، وتابع دراسته الابتدائية والثانوية بها قبل التحاقه بالرباط لمتابعة الدراسات الجامعية، ومنها انتقل إلى فرنسا حيث حصل على دكتوراه الدولة في التاريخ سنة 1985، وهي المادة التي درسها بكل من جامعتي محمد الخامس بالرباط وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. وخلف التمسماني خلوق عدة مؤلفات كما أنجز أبحاث نشرت في العديد من الجرائد والمجلات المغربية والعربية، وقام بإصدار مجلة "دار النيابة" ومجلة "الطنجيون" وترجمة كتابات جرمان عياش، كما كان يلتقي بمستمعي إذاعة طنجة في موعد أسبوعي للحديث عن تاريخ طنجة.