وقال بيان للمنتدى إن «الصدف الجميلة شاءت أن تكون 2008 سنة ميلاد المنتدى الثقافي لطنجة، وأن يصادف هذا الحدث، الذكرى المائوية لميلاد العلامة الطنجي الشهيرٍ عبد الله گنون». ويعتبر هذا النشاط الثقافي، الذي سيعقد يومي 19 و20 سبتمبر الحالي، الأول من نوعه للمنتدى الثقافي، بشراكة مع مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي، حيث سيتم إحياء الذكرى المائوية لميلاد هذا العالم الجليل، تحت شعار: «عبد الله كنون: التنوع والانفتاح». ويقول بيان المنتدى الثقافي إن عددا من السمات النبيلة ميزت عالمنا المحتفى بذكراه وبذاكرته، ومن بينها: التنوع، حيث تنوعت اهتماماته وتوزعت انشغالاته في تناغم وانسجام وتكامل بين العمل الوطني والسياسي والجمعوي والديني واللغوي والأدبي والنقدي والتاريخي والصحفي لشعري والتربوي والتعليمي. ثم هناك الانفتاح، حيث استطاع، في عصامية مثالية، إتقان اللغتين الإسبانية والفرنسية، كما استطاع ربط جسور الحوار والتبادل الفكري والثقافي مع مختلف الحضارات والثقافات والديانات (كتابه «النبوغ المغربي» نموذجا)، فعمل عضوا في عدة جامعات ومؤسسات ومنتديات، وكان حضوره فعالا ومؤثرا بقوة تنبع من قوة الانتماء إلى الهوية المحلية المغربية الإسلامية العربية. «والتنوع والانفتاح» هما كذلك من مميزات مدينة طنجة ومن سماتها البارزة ومن أسرار قوتها وسحرها وبلسم روحها ومصدر شهرتها، وهما نابعان من هويتها المتجذرة في التاريخ وفي الحضارة منذ آلاف السنين. وبين عبد الله كنون وطنجة حبّ مشترك متين، وتواصل روحاني مسترسل ومتواصل، ورباط وطيد وحضور علمي وثقافي متنوع ومتجدد من خلال المكتبة التي وهبها للمدينة والتي تحمل اسمه، ومن خلال مؤسسة عبد الله گنون للثقافة والبحث العلمي، و كذلك من خلال المركز الثقافي عبد الله گنون الذي يوجد في طور التأسيس، والذي سيستقر في ذات المنزل الذي عاش به إلى أن توفي رحمه الله سنة1989. ويضيف البيان أنه ليس من هدف يُبتغى من وراء هذه المساهمة المتواضعة في الاحتفاء بمائوية عبد الله گنون، سوى تفعيل أحد الأهداف التي تأسس من أجلها المنتدى، وهو الاحتفاء بالثقافة والمثقفين والتعريف بهم وبأعمالهم وتكريم الأحياء منهم والأموات. وسيتضمن برنامج هذا الاحتفاء أنشطة ثقافية ومحاضرات وإقامة معارض لمؤلفات ووثائق وصور العلامة الراحل.