بوريسوف البلاروسي المغمور بهدفين لكل منهما، في إطار مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وفي إطار الجولة ذاتها حقق مانشستر يونايتد الإنكليزي فوزاً هاماً خارج ملعبه على ألبورغ الدنماركي بهدفين دون رد، كما تخطى فياريال الإسباني عقبة ضيفه فريق سلتيك الاسكتلندي بهدف نظيف، وأهدر فيورنتينا نقطتين على ملعبه بتعادله مع ستيوا بوخارست الروماني بدون أهداف، بينما واصل بايرن ميونيخ الألماني عروضه السيئة وتعادل مع ضيفه ليون الفرنسي بهدف لكل منهما، في الوقت الذي كان التعادل السلبي هو سيد الموقف في مباراة دينامو كييف الأوكراني مع ضيفه فنربخشة التركي. وكان ريال مدريد الإسباني قد فاز في افتتاح مباريات الجولة ذاتها خارج ملعبه على فريق زينيت سان بطرسبورغ الروسي بهدفين مقابل هدف واحد. ألبورغ – مانشستر يونايتد وفي المجموعة الخامسة وعلى ملعب "البورغ شتاديون"، عاد مانشستر يونايتد حامل اللقب إلى نغمة الانتصارات بعد أن كان تعادل في الجولة الافتتاحية مع فياريال الإسباني صفر- صفر، وحسم عن استحقاق وجدارة مواجهته مع ألبورغ في مباراة برز فيها نجمه الجديد البلغاري ديميتار برباتوف القادم من توتنهام. وحافظ مانشستر الفائز باللقب في مناسبتين تحت التسمية الجديدة (1999 و2008) ومرة واحدة في الصيغة القديمة (1968)، على سجله الخالي من الهزائم في المسابقة الأم للمباراة الخامسة عشرة على التوالي، وأصبح على بعد مباراة وحيدة من معادله رقم الشخصي الذي حققه عام 1999 عندما توج حينها باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني. وافتقد فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون في لقاء اليوم لاعب الوسط الدولي أوين هاغريفز والظهير الأيمن المخضرم غاري نيفيل بسبب معاناة الأول من إصابة قديمة في الركبة أبعدته عن الملاعب لفترات عدة منذ انتقاله إلى بطل إنكلترا قادماً من بايرن ميونيخ، وهو بقي في مانشستر لمواصلة العلاج، بينما لم يتم توضيح إصابة نيفيل الذي غاب عن الملاعب 18 شهراً بسبب عملية جراحية في الكاحل وأوجاع أخرى. وأشرك فيرغوسون المدافع البرازيلي رافايل دا سيلفا في مركز الظهير الأيمن. وكأن مشاكل الإصابات في فريق "الشياطين الحمر" لا تكفي فتعرض لضربة إضافية بإصابة بول سكولز ما دفع فيرغوسون إلى إشراك راين غيغز في الدقيقة 16، ونجح الأخير في هندسة الهدف الافتتاحي عندما مرر الكرة إلى واين روني الذي كسر مصيدة التسلل وأودع الكرة في شباك الحارس كريم زازا في الدقيقة 22. وفي الشوط الثاني، افتتح برباتوف سجله التهديفي في دوري الأبطال مع مانشستر الذي انتقل إليه من توتنهام، عندما استغل خطأ دفاعياً فادحاً من المدافع توماس أوغيستونوسن فخطف الكرة وسددها "طائرة" في شباك الحارس المغربي الأصل زازا في الدقيقة 55. وتعرض البطل لضربة أخرى بإصابة روني في الدقيقة 59 ما دفع فيرغوسون إلى إشراك الأرجنتيني كارلوس تيفيز، إلا أن ذلك لم يؤثر على أدائه لأن برباتوف نجح في تسجيل هدف فريقه الثالث وهدفه الشخصي الثاني بتسديدة مقصية إثر تمريرة عرضية من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 79. فياريال – سلتيك وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، واصل فياريال تألقه الأوروبي على ملعب "ال مادريغال" وحافظ على سجله الخالي من الهزائم على أرضه للمباراة الثانية عشرة على التوالي والثالثة والعشرين في آخر 24 مباراة، بفوزه على سلتيك الاسكتلندي 1-صفر. وكانت هذه المباراة المواجهة الثالثة بين الطرفين فجدد فياريال فوزه على بطل اسكتلندا بعد أن كان تغلب عليه 2-صفر عام 2004 في ربع نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي بعد أن كان تعادل معه 1-1 في الذهاب. ونجح فياريال في فك صيامه عن التهديف في هذه المسابقة بعد أن فشل في الوصول إلى شباك منافسيه في المباريات الثلاث السابقة بفضل ماركوس سينا الذي سجل الهدف من ركلة حرة (67). وواصل سلتيك عقدته خارج قواعده في هذه المسابقة إذ مني بهزيمته السابعة عشرة في آخر 18 مباراة، علماً بأن المباراة الوحيدة التي لم يخسرها كان قد تعادل فيها، وهو فشل أيضاً في إيجاد طريقه إلى الشباك للمباراة السادسة على التوالي. بايرن ميونيخ – ليون وفي المجموعة السادسة وعلى ملعب "اليانز ارينا"، واصل بايرن ميونيخ عروضه المهزوزة التي تجلت مؤخراً بخسارته أمام بريمن 2-5 وهانوفر صفر-1 في الدوري المحلي، فاكتفى بالتعادل مع ضيفه ليون بطل الدوري الفرنسي 1-1. وفشل الفريق البافاري الذي فاز في الجولة الأولى على ستيوا بوخارست الروماني 1-صفر، في تحقيق ثأره من ليون الذي كان فاز عليه 2-1 في آخر مواجهة بينهما في ميونيخ ضمن المسابقة ذاتها في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2003 في دور المجموعات. وكانت بداية اللقاء صعبة جداً على الفريق البافاري لأن شباكه اهتزت في الدقيقة 25 عندما تحولت ركلة حرة نفذها المتخصص البرازيلي جونينيو فاصطدمت برأس المدافع الأرجنتيني مارتن ديميكيليس وخدعت الحارس ميكايل رينسينغ. ومع بداية الشوط الثاني، نجح البرازيلي زي روبرتو في إدراك التعادل بكرة رأسية إثر تمريرة عرضية من ميروسلاف كلوزه في الدقيقة 51. وارتدت مباراة "اليانز ارينا" طابعاً خاصاً إذ كانت مواجهة بين زملاء الماضي يورغن كلينسمان مدرب بايرن وكلود بوييل مدرب ليون اللذين لعبا معاً في موناكو، وكان ليون تعادل في الجولة الأولى مع ضيفه فيورنتينا الإيطالي (2-2). فيورنتينا – ستيوا بوخارست وحافظ فيورنتينا على سجله الخالي من الهزائم أوروبياً للمباراة الثامنة على التوالي والسابعة عشرة في آخر 18 لكنه اكتفى بالتعادل مع ضيفه ستيوا بوخارست صفر- صفر في مباراة باهتة. وكان فيورنتينا خرج الموسم الماضي من نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي على يد رينجرز الاسكتلندي لكنه خسر حينها بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل صفر- صفر على "ارتيميو فرانكي" في فلورنسا، وهي النتيجة ذاتها التي انتهى عليها لقاء الذهاب في غلاسكو. آرسنال – بورتو وفي المجموعة السابعة وعلى إستاد الامارات، دك آرسنال شباك ضيفه بورتو البرتغالي بطل 2004 برباعية نظيفة كان بطلاها الهولندي روبن فان بيرسي والتوغولي ايمانويل اديبايور اللذين حافظا على سجل فريقهما المميز على ملعبه، إذ بقي الفريق اللندني دون خسارة في العاصمة اللندنية للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي. واستعاد فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر نغمة الانتصارات بعد أن كان تعادل في الجولة السابقة مع مضيفه دينامو كييف الأوكراني (1-1) واتبع هذه النتيجة بخسارته في الدوري المحلي على أرضه أمام هال سيتي (1-2). وكان الفريقان التقيا في مناسبة وحيدة في السابق وكانت في الدور الأول عام 2006 عندما فاز آرسنال 2-صفر ثم تعادلا إياباً صفر- صفر. وجاء هدف آرسنال الأول عندما وصلت الكرة من الاسباني سيسك فابريغاس إلى التوغولي ايمانويل اديبايور على الجهة اليمنى لمنطقة بطل البرتغال فعكسها الأخير إلى القائم القريب فتلقفها الهولندي روبن فان بيرسي ووضعها على يسار الحارس هيلتون في الدقيقة 31. وأضاف إديبايور الهدف الثاني اثر ركلة ركنية نفذها فان بيرسي على الجهة اليمنى فارتقى لها التوغولي وأودعها برأسه داخل الشباك في الدقيقة 40. واستهل آرسنال الشوط الثاني من حيث أنهى الأول فعزز فان بيرسي تقدم الفريق اللندني بهدف ثالث إثر تمريرة من ثيو والكوت، مسجلاً هدفه الشخصي الثاني كما فعل إديبايور في الدقيقة 72 عندما أنبرى لركلة جزاء بعد خطأ من الكولومبي فريدي غوارين على الدنماركي نيكلاس بندتنر. وفي المجموعة ذاتها، تعادل فنربخشة التركي مع ضيفه دينامو كييف صفر- صفر. ريال مدريد – زينيت وفي المجموعة الثامنة، وعلى ملعب "بتروفسكي ستاديوم"، حذا ريال مدريد حذو مانشستر وسطر فوزه ال75، بفضل هدية ثمينة من السلوفاكي توماس هوبوكان لاعب زينيت الذي مهد الطريق أمام النادي الملكي بعدما وضع الكرة عن طريق الخطأ في مرمى حارسه فياتشيسلاف مالافييف إثر ركلة ركنية وصلت بعدها الكرة إلى الهولندي رافاييل فان در فارت الذي حولها لمواطنه رود فان نيستلروي فارتدت من هوبوكان إلى داخل الشباك الروسية في الدقيقة الرابعة. ونجح الفريق الروسي في إدراك التعادل في الدقيقة 25 عندما لعب التشيكي راديك سيرل الكرة الى اندريه ارشافين فحولها الأخير عرضية فشل بافل بروغربنياك في الوصول إليها لكن البرتغالي داني الفيش غوميز كان في المكان المناسب ليتلقفها على الطائر ويودعها شباك الحارس ايكر كاسياس. لكن القناص الهولندي فان نيستلروي وضع النادي الملكي في المقدمة في الدقيقة 31 بعدما تابع تسديدة أطلقها مواطنه فان در فارت من حدود المنطقة وصدها الحارس الروسي، مسجلاً هدفه الثاني في المسابقة هذا الموسم والتاسع والخمسين في المسابقة الأوروبية العريقة في 80 مباراة. وسطر ريال مدريد الفائز باللقب في 3 مناسبات تحت تسمية دوري أبطال أوروبا (1998 و2000 و2002) و6 مناسبات تحت التسمية القديمة كأس الأندية الأوروبية البطلة (1956 و1957 و1958 و1959 و1960 و1966)، فوزه الأول خارج قواعده في المسابقة الأوروبية الأم منذ تشرين الأول/أكتوبر 2006 عندما تغلب حينها على ستيوا بوخارست الروماني 4-1. كما حقق النادي الملكي فوزه السادس على التوالي في جميع المسابقات (4 في الدوري المحلي)، وأكد أنه على أتم الاستعداد للمنافسة بقوة على لقب هذه المسابقة التي يحملها رقمها القياسي من حيث الألقاب (9)، وسيكون اختباره الأقوى في الجولة المقبلة المقررة في 21 الشهر المقبل على الملعب الأولمبي في تورينو أمام يوفنتوس. باتي – يوفنتوس من جهة أخرى اكتفى يوفنتوس بالتعادل مع باتي بوريسوف 2-2 في مينسك. وبدا باتي بوريسوف الذي يشارك في هذه المسابقة لأول مرة، في طريقه لتسطير مفاجأة من العيار الثقيل بعدما تقدم على يوفنتوس بهدفين، الأول لسيارهي كريفتس بعدما انفرد بالحارس النمسوي الكسندر مانينغر ثم تخطاه وأودع الكرة داخل الشباك في الدقيقة 17، والثاني لايهور ستاسيفيتش بكرة رأسية إثر عرضية من بافل نياخايتشيك في الدقيقة 23. ونجح فينشنزو ياكوينتا في تقليص الفارق بكرة رأسية اثر عرضية من الشاب سيباستيان جوفينكو في الدقيقة 29، ثم تكرر السيناريو في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عندما توغل جوفينكو في وسط الملعب ثم لعب كرة بينية لياكوينتا فسيطر عليها الأخير على حدود المنطقة قبل أن يسددها داخل الشباك البيلاروسية. تجدر الإشارة إلى إن المباراة أقيمت على ملعب دينامو في مينسك عوضاً عن خورودفسكي لأن الأول يتسع لحوالي 44 ألف متفرج.