عرف فضاء الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء – القصر الكبير – عقد لقاء تواصلي للمدير الإقليمي حميد بنخضرة مع فعاليات المجتمع المدني ، وبعض الإعلاميين المحليين ،ومراسلي الصحف ، وذلك من أجل توضيح المرتكزات العملية الجديدة للمؤسسة في علاقتها مع الزبناء . وقد كانت الفرصة مواتية لنقل اهتمامات الساكنة وانشغالاتها من طرف ممثلي بعض الجمعيات الحقوقية والمدنية الحاضرة كعدم التوصل بفواتير الاستهلاك في إبانها ، وبعض الانقطاعات المتكررة للكهرباء ، وضعف الصبيب ، واللجوء إلى قطع الماء والكهرباء دون سابق إنذار ، إلى جانب أسئلة ما فتئت تؤرق ساكنة المدينة . وفي إطار رده عن الأسئلة المطروحة تم إخبار الحاضرين بتشكيل لجنة دائمة لتتبع الشكايات والإجابة عن استفسارات المواطنين مع إحداث مصلحة تهتم بذلك ،تقوم بإعداد تقارير شهرية قصد معالجة القضايا وتقييمها في إطار بناء قاعدة للمعطيات يتم استثمارها في إعداد الدراسات واتخاذ القرارات . ومن أجل تقريب المهتمين من سياسة عمل الوكالة إقليميا ، أخبر المدير بأن مدينة القصر الكبير تتوفر على محطة للتزود توفر ضعف القوة المضمونة للمدينة وهو أمر ايجابي جدا، يجعل عمل الوكالة في هذا الجانب بعيدا عن كل إكراه . وعن الماء فان سعة الخزانات قادرة على تأمين احتياجات الساكنة إذا علمنا أن هناك مزودين اثنين ، لكن هذا لن يمنع من القيام بمبادرات ومجهودات تخص تقوية وتجديد الشبكة ، وإصلاح الأعطاب والتسربات ذلك أن مردودية الشبكة الضعيفة (64 في المائة ) يجعل أمر تجديد ها ، وتجديد العدادات ،مسألة أساسية . إن وجود سبعة منافذ للمياه العادمة المتجهة للأنهار يشكل خطرا بيئيا حقيقيا ،لذلك هناك نية حقيقية ( في إطار التصميم ألمديري) لإنشاء محطات للمعالجة . ومن المعضلات المزمنة للوكالة بالمدينة عدم مسايرة الفواتير للاستهلاك ، مما تسبب في متأخرات وصلت إلى ستة أشهر ، والوكالة عازمة على تدارك ذلك في سقف زمني لا يتعدى الشهور الستة، وترك هامش التسديد مفتوحا للمستهلك عبر دفعة واحدة أو عدة دفعات . يقول المدير الإقليمي إن الهدف من وراء عملية الاستخلاص هو النية في تحسين الخدمات كإقامة محطة للمعالجة ، وبناء مقر جديد للوكالة يليق بالمدينة ، وتحسين الخدمات عبر القراءة الآلية للعدادات كل شهر ، ولن يتم ذلك إلا بتقوية العنصر البشري بوجود قارئ ، وقابض لتفادي عملية التقديرات المسببة للعديد من المشاكل . وقد كان المدير الإقليمي مرفوقا بالسيد العمراني المسئول عن وكالة القصر الكبير ، والذي كان يتدخل متى دعت الضرورة إلى ذلك مجيبا عن ممثلي الجمعيات الحقوقية والمدنية والإعلاميين ، والذين عبروا عن رغبتهم في إقامة شراكة حقيقية مسايرة، تبدأ من مراحل التفكير والإعداد وتنتهي بالتنفيذ حتى نضمن لمثل هذه اللقاءات المصداقية المنشودة والتي لن تتحقق إلا باعتبار المواطن الغاية من كل تنمية ، والجميع في خدمته وفق ضوابط الموضوعية والتشاركية .