فقد أطلق أحد أساتذة الدراسات الاسلامية في ألمانيا ويدعى سفين محمد كاليش زعما بعدم توافر دليل تاريخي يثبت وجود النبي محمد. وقداغضب الأستاذ الجامعي المسلمين بكتاباته التي ادعى فيها عدم توافر دليل على أن الرسول كان شخصية تاريخية أو أن القرآن ثابت كما تقول تعاليم الإسلام. وقد تلقى الأستاذ الذي يدير مركز الدراسات الإسلامية التابع لجامعة مونستر شمال ألمانيا مساندة جزئية اليوم من قبل أستاذة ألمانية أخرى. فقد صرحت البروفسورة جودرون كريمر التي تقوم بتدريس العلوم الإسلامية في جامعة برلين الحرة لإذاعة ألمانيا الثقافية اليوم الخميس بأنها تتفق مع كاليش فيما ذهب إليه وقالت بأنه ليس هناك دليل تاريخي على وجود النبي. وقالت إن كاليش لديه كل الحق عندما يقول إنه ليس هناك دليل علمي واضح يمكنه أن يعطينا برهانا إيجابيا على وجود النبي محمد. وأضافت كريمر " يجب أن تتاح الفرصة للباحث ليقول ما يعتقده. ويجب أن ندعمه حتما في ذلك أيضا. لكن المشكلة تكمن في أن كاليش يقوم على تدريب معلمي الدين الإسلامي في ألمانيا، وهنا أصل المعضلة ". وقالت كريمر إن نظرية كاليش العلمية قد تعرضت بشدة للعقيدة الإسلامية. وإذا كان قد توصل إلى هذه النتيجة، "فليس لأحد - حتى الجمعيات الإسلامية داخل ألمانيا - أن يجبره على التخلي عن اعتقاده هذا. فكاليش ليس معزولا في وضعه بين باحثي العلوم الإسلامية. وقالت كريمر "إن جميع العلماء الذين يتحلون بالنظرة النقدية في دوائر العلوم الإسلامية على علم بأننا لا نمتلك مصادر أصلية تنتمي للفترة التي يفترض أن يكون النبي محمد قد عاش فيها. وهكذا لا يكون كاليش قد شذ عن المجموع بل إن رأيه موافق للأغلبية. لكننا من ناحية أخرى نتفهم أن المؤمنين بالعقيدة الإسلامية لن يفضلوا وجود أستاذ يقوم على تدريب معلمي الدين الإسلامي في الوقت الذي ينكر فيه أصل عقيدتهم". ومن وجهة نظرها كأستاذة للعلوم الإسلامية فإن المخرج الأمثل من هذه المشكلة يتمثل في الإبقاء على كاليش كأستاذ جامعي في مونستر على أن يقوم شخص آخر بتدريب المعلمين الذين سيتولون تدريس العقيدة الإسلامية للتلاميذ المسلمين. يذكر أن البروفسور كاليش الذي كان أول من شغل منصب أستاذ كرسي الدين الإسلامي في ألمانيا قد واجه رفضا شاملا من قبل المنظمات الإسلامية في جميع أنحاء ألمانيا بسبب كتاباته. وقد أنهى المجلس الإسلامي الأعلى للمنظمات الإسلامية الأربعة الكبرى في ألمانيا تعاونه مع مركز الدراسات الدينية الذي يديره كاليش بجامعة مونستر. وقال المجلس في شرحه لأسباب قطع التعاون مع مركز كاليش "إن التناقض بين مبادئ الإسلام وبين المواقف المنشورة لرئيس مركز الدراسات الإسلامية هو الذي حدا به لاتخاذ هذا الإجراء". وقال أيوب أكسل كولر رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا "إن كاليش يثير الشكوك حول التعاليم الرئيسية للإسلام بدرجة صارخة تجعل من المستحيل موافقته عليها". وأضاف أن كاليش يتشكك في وجود النبي محمد وفي الأسس التي نشأ عليها القرآن". ولكن كولر أكد على حرية البحث قائلا: "نحن نقف في صف حرية البحث العلمي والنظريات العلمية، ولا نريد أن نكمم فم كاليش. غير أننا لا يمكن أن ننصح أحدا بان يدرس على يديه". وفي لندن نددت منظمة مسلمة في بريطانيا الخميس بانتشار لعبة فيديو على شبكة الانترنت تحمل عنوان "مذبحة المسلمين" واعربت عن "قلقها العميق" ازاء هذا الامر. وتدعو هذه اللعبة التي يمكن انزال برنامجها مجانا من على شبكة الانترنت اللاعبين الى "قطع دابر المسلمين بواسطة ترسانة من اقوى اسلحة الدمار الشامل في العالم". واعتبرت "مؤسسة رمضان" وهي منظمة شبابية مسلمة ان "هذه اللعبة تمجد قتل المسلمين في الشرق الاوسط" معربة عن "ادانتها الشديدة وغضبها" لانتشارها. وفي قواعد اللعبة ان على اللاعب لكي يربح ان يتأكد "بانه لم يوفر اي مسلم او مسلمة" عبر استخدام "بطل اميركي" يحمل رشاشا وقاذفة صواريخ يتم انزاله بالمظلة في الشرق الاوسط. ويقوم هذا "البطل الاميركي" بانجاز مهمته على مراحل فيقضي في البداية على المسلمين العاديين قبل ان يقوم بقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن ثم النبي محمد ثم الله. وفي الصفحة التي تحمل دعاية لهذه اللعبة كتب "لا تكونوا خاملين ليبراليين، استخدموا هذه اللعبة". ويقول محمد شفيق مدير مؤسسة رمضان "ان تشجيع الاطفال والشبان على قتل مسلمين عبر لعبة امر غير مقبول وعديم الذوق ويصدم بالفعل". وخلص الى القول "لو كان الامر مقلوبا ويقوم بموجب هذه اللعبة مسلمون بقتل اسرائيليين او اميركيين اما كانت ستثار ضجة كبيرة؟". المصدر: وكالات