اكدت مصادر اسرائيلية الاربعاء بان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لبلورة مبادرة سلام اسرائيلية مصرية يهدف من خلالها الالتفاف على الضغوطات التي تمارسها الادارة الامريكية على تل ابيب بهدف استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ووقف الاستيطان. واشارت اذاعة الجيش الاسرائيلي الى ان نتنياهو يسعى لبلورة مبادرة سلام جديدة خشية من ان تجد اسرائيل نفسها غير جاهزة سياسيا او ان تكون ذنبا للولايات المتحدة حين يطرح الرئيس الامريكي باراك اوباما خطة السلام الجديدة التي بلورها. ونقلت اذاعة الجيش عن مصادر في الحكومة الاسرائيلية قولها ان احدى الافكار التي تبلورت هي اقامة محور مشترك بين نتنياهو و الرئيس المصري حسني مبارك من اجل بلورة خطة سلام اسرائيلية مصرية. واوضحت المصادر للاذاعة بأن اسرائيل تصيب بهذه الخطوة عصفورين بحجر واحد، حيث انها ستطرح بهذا خطة سلام خاصة بها تتناسب مع الواقع السياسي الاسرائيلي، بالاضافة الى ان التعاون مع الرئيس المصري سيعطي شرعية للمبادرة في العالم العربي وحين عرضها على الولاياتالمتحدة. ومن جهة اخرى عبرت اسرائيل الاربعاء عن غضبها تجاه سويسرا التي استقبلت وفد من حركة حماس مؤخرا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور الاربعاء 'اننا غاضبون لان الاتحاد الاوروبي لا يزال يعتبر حماس بمثابة منظمة ارهابية، حتى وان لم تكن سويسرا عضوا في الاتحاد الاوروبي'. واضاف 'ان هذه المنظمة الارهابية، حماس، في حرب ليس فقط مع اسرائيل ولكن ايضا مع السلطة الفلسطينية ومصر'. واستطرد 'ان سويسرا باستقبالها وفد حماس رسميا لا تقف الى جانب اولئك الذين ينادون بالاعتدال'. وقال مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم كشف اسمه 'ان العديد من الدول العربية خصوصا المغرب والجزائر ومختلف دول الخليج ترفض منح تاشيرات دخول الى اراضيها لقادة حماس منذ ان سيطرت الحركة على قطاع غزة'. وقد استقبل وفد حماس برئاسة محمود الزهار قبل حوالي اسبوعين في سويسرا.