أعطى الملك محمد السادس الثلاثاء، انطلاقة الشطر الأول للتنمية السياحية بإقليم الناضور، الذي يتضمن تهيئة أتالايون ومارشيكا مع إنجاز ميناء ترفيهي، وتبلغ الاستثمارات بهذين المشروعين سبعة ملايير درهم، وتتطلب جميع الأشطر المتوالية لبرنامج تنمية مارشيكا استثمارات تبلغ 46 مليار درهم. وأشارت جريدة " الصحراء المغربية " إلى أن المشاريع التي أعطى الملك انطلاقتها بالناضور، تندرج في إطار التنمية السياحية المتوسطية، على غرار السعيدية، والحسيمة، والمضيق، والفنيدق، مع احترام المحيط البيئي الجغرافي والثقافي للمحطات السياحية المقبلة. وقدمت للملك شروحات حول هذا المشروع الضخم، الذي يتضمن تهيئة وتأهيل سبعة مواقع سياحية تمتد على مساحة ألفي هكتار، ويرمي إلى المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة الشرقية، عموما، وقطب الناضور الكبير بشكل خاص . كما يهدف المشروع إلى تثمين الإمكانيات والمؤهلات السوسيو- اقتصادية للجهة، والمساهمة في خلق الثروات وإحداث مناصب الشغل، وتحسين إطار العيش بالمنطقة. ويراهن مشروع تهيئة وتنمية مارشيكا على المساهمة في حماية واحترام البيئة، من خلال تثمين الموارد الطبيعية والمحافظة عليها، والحفاظ على التنوع البيولوجي بالبحيرة، وتثمين الواجهة البحرية على البحر الأبيض المتوسط. كما يسعى البرنامج، من خلال مختلف العمليات التي يتضمنها، إلى النهوض بالبحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة وتطوير تعمير مبتكر ومندمج وبيئي . وتتوزع الإستثمارات المالية للمشروع، التي ينتظر رصدها انطلاقا من شراكات بين القطاعين العام والخاص، ما بين الإقامات السكنية "13 مليارا و637 مليون درهم"، والوحدات الفندقية، "ثلاثة ملايير و349 مليون درهم"، والتجهيزات والخدمات "ثلاثة ملايير و124 مليون درهم"، والبنيات التحتية الأساسية "ثمانية ملايير و264 مليون درهم"، إلى جانب الإستثمارات غير المباشرة الناجمة عن تطور المشروع "17 مليارا و586 مليون درهم". ويتضمن برنامج تهيئة البحيرة، التي تمتد على طول 25 كلم، وتشكل شريطا ساحليا بمؤهلات سياحية متميزة وذات جاذبية، إنجاز سبعة مشاريع كبرى تشمل مدينة أتالايون، ومدينة البحرين، والمدينة الجديدة للناضور، وخليج النحام، ومارشيكا الرياضية، ومروج مارشيكا وقرية الصيادين.