وحسب ما ذكرت جريدة المغربية فإنه من المقرر أن تجتمع لجنة التراث العالمي في اليونسكو، المؤلفة من خبراء في اشبيلية من 22 الى 30 يونيو الجاري، لتختار المواقع المرشحة، التي تعتبرها جديرة بالإدراج على القائمة, استنادا إلى "قيمتها العالمية الاستثنائية"، إذ ستضاف إلى 878 موقعا المدرجة بالفعل على قائمة اليونسكو، بينها 679 موقعا ثقافيا، و147 موقعا طبيعيا، و25 موقعا مختلطا، في 145 دولة. رشحت فرنسا المواقع الطبيعية في كوس وسيفين، وسويسرا موقع لاشودوفون ذا المخطط الهندسي المميز، أما بلجيكا فرشحت قصر ستوكلت في بروكس، كما تحضر الهندسة المعمارية كذلك من خلال ترشيح أعمال صممها المهندس الفرنسي الأصل لوكوربوزييه في ألمانيا، والأرجنتين، وبلجيكا، وفرنسا، واليابان، وسويسرا. ورشحت هذا العام ثلاث دول مواقعها، وهي مواقع لم يسبق أن نالت اهتمام منظمة اليونسكو، وهي: بوركينا فاسو (اثار لوروبيني)، والرأس الأخضر (الوسط التاريخي لريبييرا غراندي)، وقرغيزستان (جبل سليمان تو المقدس). وخلال العام الماضي, أضافت اليونسكو 27 موقعا إلى لائحتها العريقة للتراث العالمي, أثناء انعقاد لجنتها في كيبيك، من بينها التحصينات التي بناها فوبان، والبحيرات المرجانية في كالدونيا الجديدة. ومن جهة أخرى، وجهت اللجنة آنذاك إنذارا للإدارة المحلية في مدينة دريسدن الألمانية المدرجة مع كل وادي إيلب على لائحة التراث العالمي, منذ العام 2004، باحتمال رفع اسمها من لائحتها بعدما كانت نقلته بالفعل في العام 2006 إلى لائحة "التراث العالمي المهدد", بسبب مشروع لبناء جسر بري في وسط المدينة. وتضم لائحة "التراث العالمي المهدد" بسبب مشروع لبناء جسر بري وسط المدينة. وتضم لائحة "التراث العالمي حتى الآن 30 موقعا من التي كانت مدرجة على لائحة التراث العالمي. وشددت اليونسكو على ضرورة إجراء دراسة دقيقة لملف دريسدن, خلال دورة العام الحالي. وقال مصدر من المنظمة إن "الأعمال بدأت، ومن المنطقي أن تسحب دريسدن من القائمة، فقرار اللجنة في العام الماضي كان واضحا". ثمة موقعان فرنسيان أيضا مهددان بنقلهما إلى لائحة "التراث العالمي المهدد"، الأول هو مدينة بوردو الفرنسية، المدرجة على اللائحة, منذ عام 2007، إذ وضعت المدينة تحت "رقابة مشددة" في العام الماضي, بسبب تخطيط لبناء جسر يمتد على 400 متر فوق نهر الغارون. والموقع الثاني هو مغارة ولاسكو في جنوب غرب فرنسا أيضا، حيث تهدد كائنات حية دقيقة مثل الجراثيم والطفيليات وغيرها، الرسومات الصخرية التي تعود إلى العصر الحجري، كما تؤكد اليونسكو. وتنحصر المواقع الطبيعية المرشحة أمام لجنة اليونسكو هذا العام في أربعة، بينها الحديقة الطبيعية لأعمدة لينا (روسيا)، ومرتفعات الدولوميت (ايطاليا)، وساحل الديناصورات، الذي يعود للعهد الطباشيري (كوريا الجنوبية). أما المواقع الثقافية 23 المرشحة، فتتضمن تماثيل جبل سونغشان (الصين)، ومدينة غراند-بسام التاريخية في ساحل العاج، والبوابة المثلثة الأقواس في دان (اسرائيل )، والمدينة المقدسة في كارال- سوبي (البيرو ). توجد بين المواقع المختلطة الثلاثة محمية لونيسكو بولييه الطبيعية في كرواتيا. للإشارة, فاليونسكو أطلقت لائحة التراث العالمي, منذ عام 1972 , بموجب اتفاقية لحماية التراث العالمي وقعتها حتى الآن 141 دولة. وكل عام تضيف اليونسكو مواقع جديدة إلى لائحتها كما تحذف أخرى، إذا لم تلتزم بالمواصفات والمعايير المطلوبة. ومن المفترض أن تناقش اليونسكو هذا العام كيفية الحفاظ على مصداقية اللائحة، التي قاربت الألف موقع، والسبل الكفيلة لتلافي تحولها إلى مجرد علامة تستثمر للجذب السياح.