باسبانيا عندما تقهقر العرب بالأندلس همت الكنائس بقيادة قسيسين ورهبان بجمع الكتب العربية وما تحويه من مؤلفات وقواعد مختلفة في العلوم والأبحاث التجريبية وتم نقلها من إسبانيا إلى انجلترا فترجمت ونشرت ودرست.فكانت النهضة أروبية بامتياز في حقبة الاتحاد السوفياتي وسبق غيره في الصعود للقمر حينها أصاب الولاياتالمتحدةالأمريكية جنون الارتياب فعكفت على التجربة الروسية التعليمية الممنهجة في الدراسة من المرحلة الأولى إلى الثانوية فاكتشفت رياضيات وهندسة مكثفة وخمس لغات متنوعة وكيمياء وفيزياء متطورة ومواد معرفية قوية فاقتبست من نهجها وكان لها النصيب الأوفر للريادة. أما الأمة العربية جميعها بضخامتها اذا أبحرنا في منهجها المتبع بوزارات التعليم فلا يوازي ما تدرسه أمريكا في ولاية واحدة. إن عبقرية المسؤولين العرب في معزل عن الاقتباس من ينابيع المناهج المتطورة للدول المتقدمة وحتى المكتبات لا تزخر بالكتاب العصري النافع إلا نادرا و بثمن باهظ. فمعظمها مملوءة بالكتب البسيطة، وعليه فقد أصبح لزاما لكل مغترب مسلم بدلا إن يحمل إلينا سلع وهدايا متنوعة أن يتسوق ويحمل إلا بلاده أمهات الكتب القيمة العلمية و الثقافية والمؤلفات النادرة سواء كانت من فرنسا أو بريطانيا أو ألمانيا أوأمريكا والذين هم هنا مستغرقون بدبلجة الأفلام والمسلسلات وجب عليهم أن يتوجوا الثروة المعرفية بترجمات حتى تسهل على كافة شرائح القراء والباحثين إن هذا لهو العمل الدءوب لمناهضة التخلف العلمي الصناعي الاقتصادي ولوتغاضت الحكومات عن ذالك .