نشرت مجلة التراث العربي مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب دمشق في العدد 8786 ربيع الآخر 1423 ه غشت 2002 السنة الثانية و العشرون، مقالا مطولا عن علاقة العلماء المغاربة بالقدس الشريف، لانجذابهم إليها ومكانتها الدينية التي كانت تتمتع بها. وذكر صاحب البحث الدكتور عبد الواحد ذنون طه نماذج للعلماء المغاربة الذين رحلوا صوب القدس طلبا للعلم وإنفاقا له فضلا عن منافع أخرى. قدمنا الجزء الأول من هذه الدراسة في العدد الماضي، ونقدم الجزء الثاني منها مع الهوامش كلها في هذا العدد. وقد تعرض الكاتب في الجزء السابق لكل من العالمين المغربيين الأندلسيين الطرطوشي وابن العربي. ويتابع الحديث عنهما في هذا الجزء. ننشر هذه الدراسة التاريخية الجيدة في ظل الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى وسعي الصهاينة لتدميره وبناء الهيكل الأسطوري على أنقاضه. تأثير القدس في ابن العربي وهكذا نرى أن ابن العربي كان جاداً كل الجد، صادقاً في طلبه للعلم، الذي كان هدفه الأول في رحلته المشرقية التي ابتدأها مع والده من الأندلس سنة 489ه/ 1095م(13) . وعلى الرغم من كل ما يقال عن أسباب هذه الرحلة، ودوافعها التي يرجعها البعض إلى عوامل سياسية لها علاقة بالأوضاع في الأندلس بعد استيلاء المرابطين عليها، أو أنها سفارة سياسية قام بها ابن العربي الوالد وابنه بتوجيه من من يوسف بن تاشفين لزيارة الخليفة في بغداد(14) . فإن آثار هذه الرحلة العلمية ونتائجها الثقافية بالنسبة لابن العربي لا يمكن نكرانها. والذي يهمنا في هذا المجال، هو مدى التأثير الثقافي الذي تركته مدينة القدس في ذهنية هذا العالم الأندلسي، وما هو التفاعل الذي ولدته زيارته لهذه المدينة المقدسة؟ فقد انبهر من الجو العلمي الذي كان يغلف أجواء المدينة، ويبدو ذلك واضحاً من قوله: ... فدخلنا الأرض المقدسة، وبلغنا المسجد الأقصى، فلاح لي بدر المعرفة، فاستنرت به أزيد من ثلاثة أعوام(15) . كما نلاحظ هذا التعلق الشديد أيضاً في موقفه من والده، وتخليه عن رفقته حينما أراد الذهاب إلى الحج، مفضلاً البقاء في القدس لطلب العلم، وذلك بقوله له: إذا كانت لك نية في الحج، فامض لعزمك، فإني لست برائم عن هذه البلدة حتى أعلم علم من فيها، وأجعل ذلك دستوراً للعلم وسلماً إلى مراقيها(16) . فما الذي استهوى ابن العربي في القدس؟ للإجابة عن هذا السؤال لابد من استعراض بعض النصوص التي جاءت في كتبه المختلفة، لاسيما الرحلة أو ترتيب الرحلة(17) ، حيث يشير دائماً إلى حضوره التناظر بين الطوائف المختلفة، وتردده على المدارس الموجودة في القدس، وحلقات العلم فيها، من ذلك مثلاً قوله: وأدخل إلى مدارس الحنفية والشافعية في كل يوم لحضور التناظر بين الطوائف، لا تلهينا تجارة، ولا تشغلنا صلة رحم، ولا تقطعنا مواصلة ولي، وتقاة عدو(18) ومن جملة المناظرين الذين أشار إليهم في مدرسة الشافعية، التي تقع بباب الأسباط، شيخ الشافعية بالمسجد الأقصى، أبو الفضل عطاء المقدسي(19) ، والقاضي يحيى بن علي المعروف بابن الصائغ، وقاضي القضاة مجلي بن جميع المخزومي(20) . ويعود الفضل إلى ابن العربي في إشارته إلى المدرسة الحنفية، التي تدعى بمدرسة أبي عقبة الواقعة بإزاء قمامة، والتي لم نسمع بوجودها من مصدر آخر(21) . فقد ذكرها في ثلاثة من كتبه(22)، وأشار إلى المناظرات، التي كانت تجري فيها، وأن شيخها كان يدعى القاضي الريحاني(23). وأورد مناظرة جرت أمامه بين هذا القاضي وعالم غريب دخل إلى المدرسة في أحد أيام الجمع، يدعى الصاغاني)(24). وهكذا يتبين من كلام ابن العربي أن القدس كانت مركزاً لنشاط المدارس الإسلامية المختلفة، وملتقى المتناظرين المسلمين وغير المسلمين، فقد ذكر أنه حضر مناظرات لعلماء من ملل مختلفة(25). كما أشار إلى وجود ثمان وعشرين حلقة لطلب العلم في المسجد الأقصى(26)، وإلى وجود عدد كبير من العلماء الوافدين على المدينة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي(27). وكانت العلوم الشائعة في فترة زيارته للقدس هي: علم الكلام، وأصول الفقه، ومسائل الخلاف، حيث يشير إلى اطلاعه عليها هناك(28). كما يذكر أيضاً أنه اطلع على كتاب المدونة بالطريقة القيروانية، التي تقوم على التمثيل، والطريقة العراقية التي تقوم على الاستنباط واستخراج العلل. وبيّن أن دراسة المدونة، وهي الأصل الثاني للفقه المالكي بعد موطأ مالك، في مدينة القدس، كانت تقوم على الجمع بين هاتين الطريقتين(29). واهتم ابن العربي بدراسة كتب الحديث في القدس، وساهم بنقلها إلى المغرب والأندلس، من ذلك مثلاً، كتاب المصباح والراعي إلى الفلاح في حديث رسول الله، تأليف أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي توفي 490ه/ 1097 1096م)، الذي سمعه منه بلفظه، وحدّث به أحد تلامذته، علي بن خلف بن ذي النون العبسي، الذي سمعه بدوره أيضاً عن مؤلفه في القدس. واستمرت رواية هذا الكتاب في الغرب الإسلامي لمدة ليست بالقصيرة، حتى وردت ضمن ما سمعه ابن خير الإشبيلي في فهرسته عن شيوخه في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي(30) . الشيخ المالقي المعافري: إمام قبة الصخرة ويتبين مما سبق أن ابن العربي قضى نحو ثلاث سنوات في القدس، رافق فيها الشيخ الطرطوشي في حلقاته العلمية، وزار مدارس القدس، ومعاهدها، ومشايخها، وأخذ العلم عنهم. ومن المرجح أن هذه السنوات الثلاث، هي التي تقع بين سنتي 486 و 489ه، لأنه غادر في السنة الأخيرة إلى الحجاز لأداء فريضة الحج. وبعد ذلك رجع مرة ثانية إلى بغداد، حيث لقي فيها أبا بكر الشاشي، وأبا حامد الغزالي، وغيرهما من العلماء والأدباء، ثم غادر إلى مصر، ومنها إلى الأندلس(31) . لقد انشغل كل من الشيخ الطرطوشي، وابن العربي في القدس بطلب العلم والمعرفة، والنهل من العطاء الحضاري المتميز لهذه المدينة المقدسة، غير آبهين بالأحداث والتقلبات السياسية التي أشرنا إليها آنفاً. وكانت مدة وجودهما في هذه المدينة تقع ضمن سيطرة الأراتقة على القدس. وبعد انتقال السلطة إلى الفاطميين، وسقوط المدينة بيد الصليبيين في رمضان سنة 492ه/ يوليوز 1098م، وعلى أثر المذابح التي جرت في المدينة، ومحاربة كل ما هو عربي، أو يمت إلى الإسلام بصلة، وقعت القدس في حقبة مظلمة لما يقرب من تسعين عاماً. ومع هذا يبدو أن بعض المغاربة استمروا في التوجه إليها. وكان بوسع التجار المسلمين أن يقدموا إلى بيت المقدس وبقية المدن الفلسطينية الأخرى المحتلة(32). ومن الأمثلة على وجود المغاربة في القدس أثناء الاحتلال الصليبي، قبيل دخول القائد صلاح الدين الأيوبي إليها، وجود العالم علي بن محمد بن جميل المعافري، الذي نشأ في مدينة مالقة بالأندلس، وأخذ عن شيوخها، ثم رحل إلى المشرق، فأكمل علومه في مصر، ودمشق، واستقر أخيراً في المسجد الأقصى، حيث عرف بالشيخ المالقي. وكان زاهداً فاضلاً حافظاً للحديث، عارفاً بالقراءات، إماماً في النحو، حسن الخط، اشتهر بمتانة الدين، وكمال الفضل. وعندما افتتح السلطان صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس سنة 583ه/ 1187م، عينه إماماً في قبة الصخرة، بترشيح وإجماع من حضر هناك من العلماء الأفاضل(33) . وينقل ابن عبد الملك الأنصاري عن العماد الأصبهاني قوله في هذه المناسبة: ورتب السلطان في قبة الصخرة إماماً من أحسن القراء تلاوة، وأزينهم طلاوة، وأنداهم صوتاً، وأسماهم في الديانة صيتاً، وأعرفهم بالقراءات السبع بل العشر، وأطيبهم في العرف والنشر... ووقف عليه داراً وأرضاً وبستاناً(34) . واستمر هذا الرجل في منصبه حتى وفاته سنة 605ه/ 1208م، وكان خلال ذلك لا يكتفي بالقيام بواجبات منصبه الديني، بل واصل الدراسة وتلقي العلم، وساهم في الحياة الثقافية في مدينة القدس، فسمع في شهر رمضان من سنة 596ه/ 1199م كتاب فضائل القدس على مصنفه الحافظ بهاء الدين القاسم بن عساكر(35) ، وبذلك يكون هذا الرجل قد أسهم مساهمة فعالة في نقل العلم الذي أخذه عن شيوخ مالقة في فترة شبابه إلى المشرق، ثم أكمله في بقية جولاته في المشرق، وظهر واضحاً في رفد الحركة الثقافية في مدينة القدس بعد التحرير. الغساني الأندلسي لم يكن الشيخ المالقي هو الأندلسي الوحيد الذي نال حظوة ومكانة مرموقة في الحياة الثقافية لمدينة القدس، وأسهم فيها بشكل مباشر إبان تحريرها من الاحتلال الصليبي، بل نجد آخرين ساهموا بشكل أو بآخر في هذا التيار، ونالوا تشجيع السلطان صلاح الدين الأيوبي، منهم عبد المنعم بن عبد الله بن حسان الغساني الأندلسي الجلياني، الأديب والشاعر والطبيب، الذي رحل من الأندلس، ودخل بغداد، ثم اتصل بالسلطان صلاح الدين الأيوبي(36) . وألف له كتابي: منادح الممادح، وروضة المآثر والمفاخر في خصائص الملك الناصر، سنة 589ه/1193م. ويعرف الكتاب الأخير بالمدبجات، وهو أول ديوان المبشرات والقدسيات للجلياني المذكور، ويدور حول تاريخ تحرير مدينة القدس. وتضم المكتبة الخالدية في القدس مخطوطتي هذين الكتابين، الموجودتين فيها منذ الفتح القدسي(37) . ويشير إسهام هذا العالم الأندلسي إلى مدى التفاعل الثقافي بين الغرب الإسلامي، وأحداث القدس العربية والإسلامية، لاسيما حادثة التحرير من الاحتلال الصليبي، التي أثارت المشاعر، ودفعت بها الأديب إلى التأليف لتخليد تلك الذكرى العزيزة على قلوب المسلمين جميعاً في مشرق العالم الإسلامي ومغربه. دعوة ابن جبير ولقد أثارت حادثة تحرير واسترجاع القدس من أيدي الصليبيين أشجان عالم أندلسي آخر، هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير الكناني، الذي لم تتيسر له الظروف لزيارة المدينة المقدسة في رحلته المعروفة الأولى إلى بلاد الشام سنة 5802ه/ 1184م، لوقوع المدينة بيد الصليبيين، وعدم رغبته بالذهاب إليها لهذا السبب، واكتفى بالإشارة إليها في رحلته إشارة عابرة، تتضمن مقدار بعدها عن عكا ودمشق، مبدياً أمله في أن تعود إلى أيدي المسلمين، ويطهرها الله من المشركين بعزته وقدرته(38) . ولكنه ما أن سمع بتحريرها حتى رجع إلى المشرق، فزارها سنة 587ه/ 1191م، ثم عاد ثالثة سنة 597ه/1200م، ليسكن مكةالمكرمة، وينتقل منها إلى القدس، وبقي يرتدد بين الحرمين الشريفين، ويحدّث فيهما إلى أن استقر أخيراً بالإسكندرية، وتوفي فيها عام 614ه/ 1217م(39) . والمهم في زيارة ابن جبير لبلاد الشام قبيل التحرير الإسلامي للقدس بسنوات قليلة، أنه نبه الأذهان بعد رجوعه إلى الأندلس، إلى أهمية الرحلة وطلب العلم بالنسبة للشباب المغربي في بلاد الشام، ذاكراً أهم المميزات التي تجعل الفلاح من نصيب الراغبين بالقيام بذلك، منها فراغ البال من أجل المعيشة، والكرم الذي يلاقونه، لأن إكرام الغرباء هي صفة مميزة لسكان بلاد الشام، لاسيما المغاربة منهم(40) . ولا يمكن أن تأتي مثل هذه الدعوة إلا نتيجة اقتناع تام من قبل ابن جبير بملاءمة بلاد الشام لإخوانه في الغرب الإسلامي. ولم تكن القدس بعيدة عن تفكير ابن جبير في دعوته هذه، وإلا لما توجه إليها بعد سماعه بتحريرها، ومن ثم جعلها أحد الأماكن التي فضل البقاء فيها، ومواصلة عملية سماع وإسماع الحديث النبوي الشريف فيها. وقد لاقت دعوة ابن جبير هذه آذاناً صاغية في كل الغرب الإسلامي، مما أدى إلى توافد الكثير من علمائه إلى بلاد الشام، لاسيما القدس، التي لعبوا فيها دوراً مميزاً، يتسم بالفاعلية والعطاء، والتواصل الثقافي. وقد استمر هذا الدور إلى عصور لاحقة. د.عبد الواحد ذنون أستاذ في كلية التربية جامعة الموصل المراجع: (1) عز الدين أبو الحسن علي بن الكرم المعروف بابن الأثير، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 10 1979/.282 (2) ينظر: فاروق عمر ومحسن محمد حسين، تاريخ فلسطين في العصور الإسلامية الوسطى، بغداد، دار الحكمة، ,1987 ص.159 (3) ابن الأثير، المصدر السابق: 10/.283 (4) ينظر: عمر وحسين، المرجع السابق، ص .162 (5) ينظر: حسن حبشي، الحملة الصليبية الأولى، القاهرة، دار الفكر العربي، د.ت)، ص.85 (6) ابن الأثير، المصدر السابق: 10/284 283؛ وينظر: خاشع المعاضيدي وآخرون، الوطن العربي والغزو الصليبي، الموصل، دار الكتب للطباعة والنشر، ,1981 ص.47 46 (7) أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء الزمان، تحقيق إحسان عباس بيروت، دار صادر، 4 1968/.264 262 (8) المصدر نفسه: 4/264؛ القاضي مجير الدين الحنبلي، الأُنس الجليل في تاريخ القدس والخليل، النجف، منشورات المطبعة الحيدرية، 1 1968/301؛ أحمد بن محمد المقري، أزهار الرياض في أخبار عياض، المغرب والإمارات العربية المتحدة، صندوق إحياء التراث الإسلامي المشترك، 3 1978/ .165 162 (9) ينظر: رحلة ابن العربي إلى المشرق كما صورها قانون التأويل)، مجلة الأبحاث، ج ,32 بيروت، ,1968/ ص 80؛ ويقارن: عبد الجليل حسن عبد المهدي، الحركة الفكرية في ظل المسجد الأقصى في العصرين الأيوبي والمملوكي، مكتبة الأقصى، ,1980 ص.30 (10) أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال، كتاب الصلة، القاهرة، الدار المصرية للتأليف والترجمة، 2 1966/591 590؛ ابن خلكان، المصدر السابق، 4/297 296؛ الحنبلي، المصدر السابق: 1/.302 (11) رحلة ابن العربي إلى المشرق، ص.80 (12) المصدر نفسه، ص 81 80؛ وينظر: عبد المهدي، المرجع السابق، ص.22 (13) ابن بشكوال، المصدر السابق: 2/.590 (14) ينظر عن هذا الموضوع: إحسان عباس، الجانب السياسي من رحلة ابن العربي إلى المشرق، مجلة الأبحاث، بيروت، ,1963 ج217 ,2 خ.632 (15) رحلة ابن العربي إلى المشرق، ص.79 (16) المصدر نفسه، ص.79 (17) توجد نسخة مخطوطة من رحلة ابن العربي في المكتبة الخاصة بالمرحوم الشيخ محمد المنوني بالرباط. كما نشر إحسان عباس جزءاً منها بعنوان: رحلة ابن العربي إلى المشرق كما صورها قانون التأويل) في مجلة الأبحاث المشار إليها في أعلاه، سنة .1968 (18) رحلة ابن العربي إلى المشرق، ص.81 (19) الحنبلي، المصدر السابق: 1/.298 (20) . رحلة ابن العربي إلى المشرق، ص.80 (21) ينظر: كامل جميل العسلي، معاهد العلم في بيت المقدس، عمان، جمعية المطابع التعاونية، ,1981 ص.31 (22) ينظر: رحلة ابن العربي إلى المشرق ص83؛ ابن العربي، أحكام القرآن، تحقيق، علي محمد البجاوي، القاهرة، ,1972 القسم الأول، ص107؛ ابن العربي، العواصم من القواصم، تحقيق، عمارة الطالبي، الجزائر، ,1974 ص.61 (23) رحلة ابن العربي إلى المشرق، ص.83 (24) ابن العربي، أحكام القرآن، ص.107 (25) رحلة ابن العربي إلى المشرق، ص.82 ,81 ,65 (26) ابن العربي، العواصم من القواصم، ص.61 (27) رحلة ابن العربي إلى المشرق، ص .82 ,65 (28) المصدر نفسه، ص.82 (29) المصدر نفسه، ص,82 ,65 وينظر: عبد المهدي: المرجع السابق، ص.32 (30) أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة الأموي الإشبيلي، فهرسة ما رواه عن شيوخه، نشر، فرانشثكة قدارة زيدين وخليان ربارة طرغوة، سرقسطة، ,1893 أعادت نشره في بيروت، دار الآفاق الجديدة، ,1979 ص.159 (31) ابن بشكوال، المصدر السابق: 2/591؛ ابن خلكان، المصدر السابق: 4/.296 (32) ينظر: الباز العريني، الشرق الأوسط والحروب الصليبية، القاهرة، دار النهضة العربية، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، 1 1963/.285 (33) أبو عبد الله محمد بن عبد الملك الأوسي الأنصاري المراكشي، الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، تحقيق، إحسان بيروت، دار الثقافة، ,1965 السفر الخامس/ القسم الأول ص.316 315 (34) ينظر: العماد الأصبهاني، الفتح القسي في الفتح القدسي، تحقيق، محمد محمود صبح، القاهرة، الدار القومية للطباعة والنشر، ,1965 ص142 141؛ جمال الدين محمد بن سالم بن واصل، مفرج الكروب في أخبار بني أيوب، تحقيق، جمال الدين الشيال، القاهرة، المطبعة الأميرية، 2 1957/230؛ ويقارن: الأنصاري، المصدر السابق، ص5/ ق,1 ص 316؛ عبد المهدي، المرجع السابق، ص.54 (35) الحنبلي، المصدر السابق، ج2 عمان، 1973)، ص135؛ أحمد بدر، الأندلسيون والمغاربة في القدس، مجلة أوراق، العدد الرابع، مدريد، ,1981 ص.132 (36) ينظر عن الجلياني: ابن أبي أُصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء، تحقيق، نزار رضا، بيروت، دار ومكتبة الحياة، ,1965 ص 635 630؛ محمد شاكر الكتبي، فوات الوفيات والذيل عليها، تحقيق، إحسان عباس، بيروت، دار صادر، 2 1974/ .409 407 (37) ينظر: عبد المهدي، المرجع السابق، ص .272 (38) أبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير الكناني، رحلة ابن جبير، بيروت، منشورات دار ومكتبة الهلال، 1981 ص.255 (39) الأنصاري، المصدر السابق، ص5/ ق,2 ص 605 605؛ لسان الدين محمد بن الخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطة، تحقيق، محمد عبد الله عنان، مكتبة الخانجي، 1974 2/232؛ أحمد بن القاضي المكناسي، جذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس، الرباط، دار المنصور للطباعة والوراقة، 1 1973/278؛ وينظر عن سماع طالبي العلم للحديث من ابن جبير في القدس: الأنصاري، المصدر السابق، الرباط، مطبعة المعارف الجديدة، 1984 تحقيق محمد بن شريفة)، ص8/ ق,1 ص.131 (40) ابن جبير، المصدر السابق، ص.233 232