تقدم بابلو كوبو، أستاذ بمدرسة المعلمين بسبتةالمحتلة، التابعة لجامعة غرناطة، بطلب رسمي إلى كل من رئاسة جامعته وبلدية سبتة، لتمويل مشروع إيفاد 10 من طلبة المدرسة، في مرحلة أولى، إلى مخيم أوسرد بتندوف، خلال الموسم الدراسي القادم، لتدريس الأطفال، أبناء المغاربة المحتجزين.وذكر مصدر إعلامي توصل ببلاغ من المعني بالأمر، في لقاء مباشر بتطوان، صبيحة السبت 30 ماي المنصرم، أن "جامعة غرناطة وافقت على دعم المشروع، كما وافقت على الترخيص للطلبة على قضاء موسم دراسي بالمخيمات، مقابل الاستفادة من النجاح دون إجراء الامتحانات، كما وافقت بلدية سبتةالمحتلة، على تخصيص مبلغ مالي قدره 17 ألف أورو، لدعم المشروع". وأضاف المصدر ذاته، "إن الأستاذ المسؤول عن المشروع، والذي سبق له منذ سنوات، أن تقدم بطلب دعم مشروع استقدام أطفال المغاربة المحتجزين بتندوف، لقضاء عطلتهم الصيفية بسبتةالمحتلة، الأمر الذي تصدى له المواطنون المغاربة من أبناء سبتة، وباء مشروعه بالفشل"،، إن هذا الأستاذ بصدد تمهيد الطريق أمام التحضير لملتقى بسبتةالمحتلة، يخصص لفائدة التعريف بمشروع الوهم لجبهة البوليزاريو، سيتم تنظيمه خلال غشت القادم، ويحضره مندوب للجبهة من منطقة الأندلس مرفقا بمناصرين للبوليزاريو من الأسبان وأبناء الأقاليم المسترجعة". وإذا كانت زيارة العاهل الإسباني للمدينتين المحتلتين خلفت موجة من الاستنكار والاحتجاج في صفوف جل مكونات المجتمع المغربي، وأفرزت تطورات عدة على مستوى العلاقات بين البلدين، فإن مجرد التفكير في وقوع هذا الحدث، يفترض ان يدفع بساستنا كما بالمؤثرين في صناعة القرار السياسي، إلى التفكير في اتخاذ تدابير لازمة، تحاصر المشروع الذي يهرول لاهثا أحد المنتمين لجامعة غرناطة، لإخراجه إلى حيز الوجود. لكن، يبقى من باب أولى، معرفة إلى أي حد تطفو فوق السطح، من محض إرادة، أو تحريك من بعيد، بين الفينة والأخرى، تحركات هذا الجامعي المستوطن لسبتة؟ أليس يتوجب ربط هذا التحرك، الذي أكدته صحف محلية بسبتة صدرت هذا الأسبوع، ببعض التطورات التي شهدتها سبتة في الآونة الأخيرة، على مستوى الملف الديني أو ملف المغربيات الممتهنات للتهريب القوتي، أو قضية فيروز أنفلوانزا الخنازير، والذي بدا جليا أن الاحتياطات التي اتخذتها السلطات المغربية بمركز العبور باب سبتة للتأكد من سلامة العابرين، أقلقت مسؤولي سبتةالمحتلة؟؟ مهما يكن من أمر، فقد بات البوليزاريو على بوابة الشمال، ويجدر بالذين ينبطحون بين الفينة والأخرى، للمواقف التي يعتبرونها تصب في اتجاه تقوية العلاقات، أن يدركوا أن الأيام القليلة القادمة، ستفرز بسبتةالمحتلة مجموعة من الظواهر التي ستكون بمثابة ردود فعل على صرامة بعض المواقف التي اتخذت في الآونة الأخيرة، من قبل المغرب، سلطات ومكونات مجتمع مدني وإعلام، بشان مجموعة من القضايا المرتبطة بوضع المدينتين المحتلتين؟؟