شرعت اسرائيل الأحد بتنفيذ اكبر مناورة عسكرية ومدنية في تاريخها تشارك فيها جميع قطاعات المجتمع الاسرائيلي ومؤسساته بما فيها مؤسسة الجيش وسلطة الطوارئ والسلطات المحلية والدوائر الحكومية والجهاز التعليمي. واكدت مصادر اسرائيلية ان هدف المناورة حسب ما قاله ناطق بلسان جيش الاحتلال تحسين سبل الوقاية في الجبهة الداخلية في أثناء أوقات الطوارئ وتعرض اسرائيل لحرب شاملة. وفيما دخل الاسرائيليون في تمام السادسة من صباح الاحد الى الملاجئ ضمن المناورة التدريبية ستطلق يوم الثلاثاء صفارات الإنذار في جميع أنحاء اسرائيل بصورة متقطعة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، مع امكانية أن يتم استخدام مفرقعات نارية وستعمل جميع الخدمات في المرافق كالمعتاد وسيتلقى بعض المواطنين خلال التمرين رسائل نصية عبر الهواتف النقالة. وأكد قائد الجبهة الداخلية في إسرائيل الميجر جنرال يئير غولان انه من الأهمية بمكان أن يبدي جميع المواطنين والمؤسسات والمصانع تعاونا بهدف رفع نسبة الجهوزية في أوقات الطوارئ. في حين صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن المناورة التي بدأت الاحد تهدف لاختبار مدى جاهزية الجبهة الداخلية في اسرائيل وليست موجهة ضد أي دولة في المنطقة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك القول إن التمرين سيساهم في زيادة مدى الجاهزية توطئة لأي تطور محتمل، مبينا انه تم التخطيط له مسبقا. وسيشمل التمرين الذي يحمل اسم 'نقطة تحول 3' وبدأ الاحد بهدف تحسين سبل الوقاية في الجبهة الداخلية معظم المرافق والمؤسسات ضمن المناورة التي تعتبر الاضخم والاكبر في تاريخ اسرائيل. وستحاكي المناورة سقوط صواريخ وانهيار مبان وانقاذ مصابين والتدرب على المناعة النفسية، وفقا للعبر المستخلصة من الحرب اللبنانية الثانية. ومن جهتها اعتبرت حركة حماس المناورة الاسرائيلية بأنها صفعة في وجه الدول العربية التي تروج للمبادرة العربية للسلام مع اسرائيل. وأكد أبو عبيدة الناطق باسم 'كتائب الشهيد عز الدين القسام' الجناح العسكري لحركة 'حماس' أن المناورات العسكرية الاسرائيلية تمثل تهديدا مبطنا لكافة الدول العربية والإسلامية والإقليمية 'التي تنادي بالتمسك بمبادرة السلام العربية'. وقال أبو عبيدة في تصريحٍ صحافي 'يأتي حديث العدو الإسرائيلي عن القيام بمثل هذه المناورات الضخمة في الوقت الذي ينادي فيه كذبا وزورا بالسلام، وهذا فيه تهديد مبطن لكافة الدول العربية، وهذا يمثل صفعةً لهذه الدول التي ما زالت تنادي بمبادرة السلام العربية، بينما العدو يُعد العُدة للحرب، فهذا تهديد لكل العرب والمسلمين'. وأكد أبو عبيدة على أن 'كتائب القسام جاهزة لصدِّ أيِّ عدوان إسرائيلي محتمل، والرد على أيِّ هجوم إسرائيلي في إطار الإمكانيات التي تمتلكها الكتائب'، مشددا في ذات الوقت على أن مجاهدي 'القسام' يرابطون على ثغورهم وينتظرون اللحظة التي يباشرون فيها بصد أيِ عدوان أو التصدي لأيِّ هجوم من قِبل العدو، على حد قوله.