اعلن رئيس الحكومة الاشتراكية الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو الثلاثاء تعديلا وزاريا كبيرا شمل اقالة وزير المالية النافذ بدرو سولبس الذي يعتبر من الضحايا الجانبيين للازمة الاقتصادية.ويغادر سولبس الذي تعرض لانتقادات لطريقته في مواجهة الانكماش الاقتصادي والارتفاع الكبير في نسبة البطالة التي تعتبر قياسية في الاتحاد الاوروبي، الحكومة تاركا منصبه الى ايلينا سلغادو التي كانت وزيرة الادارات العمومية والتي تولت ايضا منصب نائبة رئيس الحكومة. واوضح ثاباتيرو في مؤتمر صحافي انه يريد بذلك "تغيير وتيرة مكافحة الازمة الاقتصادية". وشدد على ان التعديل ياتي في "توقيت هام" بينما تستعد اسبانيا لتولي رئاسة الاتحاد الاوروبي في النصف الاول من 2010. واعلن رئيس الحكومة الاسبانية تغيير ستة وزراء من اصل 16، راسما معالم فريق يحمل طابعا سياسيا اكثر من ذي قبل مع انضمام اثنين من كبار قادة الحزب الاشتراكي. ولا تزال ابرز شخصيات الحكومة في مناصبها سيما نائبة رئيس الحكومة ماريا تيريسا فرنناديث دي لا فيغا ووزراء الخارجية ميغل انخيل موراتينوس والداخلية الفريدو بيريث روبلكابا والدفاع كارمي تشاكون. وينضم الى الحكومة رئيس حكومة اقليم الاندلس (جنوب) مانويل تشافيس في منصب انشئ خصيصا له وهو ثالث نائب رئيس الحكومة ويتولى حقيبة وزارة التعاون الاقليمي المتمثلة في ادارة العلاقات المعقدة بين السلطة المركزية والحكومات الاقليمية السبعة عشر التي تحظى بالحكم الذاتي. كذلك التحق نائب الامين العام للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني خوسيه بلانكو بالحكومة التي سيتولى فيها وزارة البنى التحتية والنقل بدلا من الوزيرة مغدالينا ألفارث التي تعرضت الى انتقادات شديدة. وياتي التعديل بعد سنة من اعادة انتخاب ثاباتيرو الذي تتدنى شعبية حكومته مع فداحة الازمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. وقد سرت شائعات كثيرة منذ اسابيع حول تغييرات كبيرة في الحكومة مع اقتراب الانتخابات الاوروبية المقررة في السابع من حزيران/يونيو والتي يخشى الاشتراكيون ان يعبر خلالها الناخبون عن استياء يستفيد منه اليمين. وتعززت تلك المخاوف اثر انتصار اليمين في غاليسيا في انتخابات الاول من اذار/مارس الاقليمية وبعد مؤشرات تدل على انهاك سولبس (66 سنة) الذي يقود الاقتصاد الاسباني منذ تولي ثاباتيرو السلطة في ربيع 2004.