فيما تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجميع اسرى حركتي حماس والجهاد الاسلامي وعزلهم في زنازين انفرادية في اطار قرارات حكومة تل ابيب بتشديد العقاب عليهم، اكدت مصادر حقوقية الاحد بان نائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق الدكتور ناصر الدين الشاعر والقيادي في حماس رافت ناصيف شرعا باضراب مفتوح عن الطعام وذلك احتجاجا على ظروف اعتقالهما.وكان الشاعر وناصيف قد اعتقلا مع ثمانية من قيادات حماس قبل اسبوعين في الضفة الغربية ردا على تعثر صفقة تبادل الاسرى للافراج عن الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط المحتجز في غزة . واوضحت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان في بيان صحافي بان سلطات الاحتلال تحتجز الشاعر في ظروف اعتقالية سيئة جدا. ونقل محامي مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان فارس ابو حسن عن الشاعر قوله 'ان ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية لا زالت تحتجزهما داخل زنزانة تفتقر لأدنى مقومات الحياة منذ لحظة وصوله هو وناصيف الى سجن مجدو منذ ما يزيد عن اسبوع، الامر الذي دفعهما الى ارجاع وجبات الطعام والاعلان عن دخولهما في اضراب مفتوح عن الطعام حتى يتم نقلهما الى غرف المعتقلين'. واوضح ابو حسن في البيان الصحافي ان الشاعر وصف الزنازين بانها لا تصلها اشعة الشمس طوال اليوم فلا يعرف الليل من النهار، هذا عدا عن الرطوبة العالية التي ينتج عنها ضيق في التنفس ومشاكل في البصر والفطريات التي تصيب الجلد. من جهة اخرى قالت مصادر حقوقية مختصة بمتابعة اوضاع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ان ادارة سجن 'نفحة' بدأت مؤخرا في عزل اسرى حركتي 'حماس' و'الجهاد الاسلامي' عن باقي الاسرى وجمعهم في اقسام خاصة لفرض عقوبات عليهم ومنع ادخال 'الكانتين' - مصروف شخصي من الاهل - لهم. وقال محامي نادي الاسير الفلسطيني نقلا عن الاسير هيثم حمدان من رام الله ان سياسة ادارة السجون بدأت تأخد منحى سلبيا بعد فشل صفقة شليط حيث بدات بجمع اسرى 'حماس' و'الجهاد' في اقسام خاصة لتشديد العقوبات عليهم. وكانت الحكومة الاسرائيلية المنصرفة قد قررت قبل رحيلها تشديد العقوبات على اسرى حماس لاجبارها على تقديم تنازلات بشأن شليط المحتجز لدى فصائل المقاومة منذ عام 2006، وتطالب حماس بتحرير المئات من الاسرى الفلسطينيين مقابل اطلاق سراحه.