على ملعب "اتاهوالبا" وعلى ارتفاع 2800 م فوق البحر، عانى المنتخب البرازيلي الامرين امام مضيفه الاكوادوري ولولا براعة حارس انتر ميلان الايطالي جوليو سيزار لكان "سيليساو" عاد من كويتو بهزيمة ثقيلة. وتفوق المنتخب الاكوادوري على ضيفه ميدانيا بشكل واضح وهدد مرمى الحارس جوليو سيزار في اكثر من مناسبة، الا ان الاخير وقف سدا منيعا امام جميع محاولات صاحب الارض. "علمنا ان المباراة ستكون صعبة للغاية ولم نلعب بافضل مستوانا. لاعبوهم لم يتوقفوا عن الركض ولو لدقيقة واحدة. قاومناهم بشكل جيد حتى النهاية عندما جاء الهدف ليعاقبنا جميعا"، هذا ما قاله جوليو سيزار للتلفزيون البرازيلي بعد المباراة. وانتهى الشوط الاول دون اهداف بعدما فشل الهجوم الاكوادوري في ترجمة الفرص التي سنحت له بسبب افتقاده الى اللمسة الاخيرة ولوجود جوليو سيزار بين الخشبات الثلاث. وكانت الفرصة الاولى برازيلية في الدقيقة الرابعة عبر مارسيلو الا ان الحارس خوسيه سيفالوس تدخل ببراعة لينقذ الموقف، قبل ان تنتقل الهجمات والفرص الى الجهة الاخرى من الملعب واولى الفرص لاصحاب الارض جاءت عندما انبرى ايديسون منديز لركلة حرة سددها بحنكة نحو المرمى البرازيلي فصدها سيزار ببراعة ثم تدخل مجددا عندما سقطت الكرة امام جوفري غيرون الذي اطلقها صاروخية دون ان يتمكن من تجاوز حارس انتر ميلان (13) ثم حصل الاكوادوريون على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل الا ان الحظ عاندهم عندما ارتدت تسديدة لويس فالنسيا من العارضة (22). وتعرض بعدها المنتخب البرازيلي الذي غاب عنه نجم ميلان الايطالي كاكا بسبب الاصابة، لضربة باصابة ظهير انتر ميلان مايكون ما اضطر المدرب كارلوس دونغا الى اخراجه واستبداله بلاعب برشلونة الاسباني دانيال الفيش (23). وواصل اصحاب الارض افضليتهم في الشوط الثاني، واجبر غيرون الحارس جوليو سيزار على التدخل ببراعة لانقاذ منتخب بلاده (62)، ثم رد ال"سيليساو" بفرصة لمهاجم اشبيلية الاسباني لويس فابيانو لكن سيفالوس حرمه من افتتاح التسجيل. وفي الدقيقة 70 زج دونغا بمهاجم روما الايطالي جوليو باتيستا بدلا من نجم ميلان رونالدينيو الذي لم يقدم شيئا يذكر، فنجح في رهانه على لاعب ريال مدريد وارسنال سابقا، اذ نجح في افتتاح التسجيل بعد دقيقتين فقط على دخوله ارضية الملعب بتسديدة قوية زاحفة اطلقها من حدود المنطقة ارتدت من القائم والحارس سيفالوس الى داخل الشباك. وحصل المنتخب البرازيلي على فرصة لحسم المباراة لمصلحته نهائيا الا ان القائم الايسر وقف في وجه تسديدة لويس فابيانو (87)، ثم انتقلت الهجمة الى الجهة المقابلة فنجح صاحب الارض في خطف هدف التعادل بعد دقيقة فقط عندما سدد كريستيان بينيتيز كرة قوية صدها جوليو سيزار لكن الكرة سقطت امام كريستيان فرناندو نوبوا فتابعها داخل الشباك البرازيلية (88). وكاد بينيتيز ان يلحق الهزيمة الثانية بالبرازيل في الثواني الاخيرة الا ان سيزار حرمه من ذلك ومنح منتخب بلاده نقطة رفع من خلالها رصيده الى 18 نقطة لكنه تراجع من المركز الثاني الى الرابع بفارق 5 نقاط خلف الباراغواي المتصدرة التي خسرت السبت امام مضيفتها الاوروغواي صفر-2. التشيلي تحرز الأهم وكان المنتخبان الارجنتيني والتشيلي المستفيدين من نتائج هذه الجولة، وذلك بعد ان فاز الاول على فنزويلا 4-صفر السبت، والثاني على مضيفه البيروفي 3-1 السبت في ليما. وسجل اليكسيس سانشيز الهدف الاول لتشيلي (2) ثم مرر كرتي الهدفين الاخرين اللذين سجلهما هومبرتو سوازو (31 من ركلة جزاء) وماتياس ارييل فرنانديز (69)، فيما سجل يوهان خافيير فانو (34) هدف البيرو التي لعبت بعشرة لاعبين بعد طرد خوان مانويل فارغاس بعد دقائق على انطلاق الشوط الثاني. واصبحت تشيلي في المركز الثالث برصيد 19 نقطة وبفارق الاهداف خلف الارجنتين الثانية و4 نقاط خلف الباراغواي. يذكر ان الاربعة الاوائل يتأهلون مباشرة الى نهائيات المونديال فيما يلعب صاحب المركز الخامس الذي يحتل حاليا منتخب الاوروغواي، مباراة فاصلة مع رابعة مجموعة الكونكاكاف. وتقام الجولة الثانية عشرة في الاول والثاني من نيسان/ابريل المقبل، فتلعب البرازيل مع البيرو، وتشيلي مع الاوروغواي، والاكوادور مع الباراغواي، وبوليفيا مع الارجنتين، وفنزويلا مع كولومبيا.