تفوق «حلم» المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على «هوس» نظيره جوسيب غوارديولا وتأهل فريقه انتر ميلان الايطالي إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم على حساب برشلونة الاسباني حامل اللقب رغم الخسارة امامه صفر-1 الاربعاء على ملعب «كامب نو» في اياب الدور نصف النهائي، وذلك لفوز ذهابا 3-1 في «جوزيبي مياتزا». وضرب انتر ميلان موعدا في النهائي الذي يحتضنه ملعب «سانتياغو برنابيو» الخاص بريال مدريد في 22 الشهر المقبل، مع بايرن ميونيخ الالماني الذي تأهل الثلاثاء على حساب ليون الفرنسي بالفوز عليه ايابا 3-صفر بعد ان كان تغلب عليه ذهابا ايضا 1-صفر. وبدأ غوارديولا المباراة بإشراك العاجي يايا توريه في مركز قلب الدفاع بدلا من بويول الموقوف، فيما بقي البرازيلي ماكسويل الذي كان مهندس هدف فريقه في الذهاب، على مقاعد الاحتياط في حين ان الفرنسي ايريك ابيدال الذي دخل في الشوط الثاني خلال لقاء «جوزيبي مياتزا» لم يكن متواجدا حتى على مقاعد الاحتياط. وكما كان متوقعا بدأ برشلونة المباراة ضاغطا لكنه لم يهدد مرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار بسبب التنظيم الدفاعي لانتر ميلان الذي اكتفى في اوائل المباراة بابعاد الكرة عن منطقته دون ان ينطلق باي هجمة منظمة، مغلقا المنافذ والمساحات أمام فريق يبرع تماما في اللعب المفتوح. وانتظرت جماهير «كامب نو» حتى الدقيقة 23 لتشهد الفرصة الاولى في المباراة وكانت لفريقها عبر صاحب هدف لقاء الذهاب بدرو روديغيز الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى عبر الظهير البرازيلي دانيال الفيش فسددها «طائرة» بجانب القائم الأيسر. وتلقى انتر ضربة قاسية عندما رفع الحكم البلجيكي فرانك دي بليكيري البطاقة الحمراء في وجه تياغو موتا بعدما حمى كرته بوضع يده على وجه سيرجيو بوسكيتس فبالغ الأخير في «تمثيله» ليتسبب بطرد البرازيلي وسط اعتراض صاخب من لاعبي انتر ومورينيو (28). وكان موتا تلقى انذارا قبل دقائق من الطرد وبالتالي لو تحققت العدالة في الحركة التي قام بها فكان سيحصل على انذار ثان ما يعني طرده أيضا. وحاول برشلونة ان يستغل النقص العددي في صفوف ضيفه وكاد ان يفتتح التسجيل بعد دقائق معدودة بكرة أطلقها ميسي من حدود المنطقة لكن جوليو سيزار تألق وحولها إلى ركنية (33). وواصل برشلونة اندفاعه وحاصر ضيفه في منطقته تماما وكان قريبا في الثواني الاخيرة من الشوط الأول في افتتاح التسجيل من ركلة حرة نفذها ابراهيموفيتش من حوالي 25 م لكن الكرة علت العارض بقليل (45). وفي الشوط الثاني، زج غوارديولا بماكسويل بدلا من غابرييل ميليتو من اجل تنشيط التوغلات على الجهة اليسرى لكن شيئا لم يتغير لان انتر واصل نجاحه في اغلاق منطقته امام المد الهجومي الكاتالوني، فاضطر بيبي غوارديولا إلى اخراج ابراهيموفيتش وبوسكيتس وادخال الشابين بويان كركيتش وجيفرن سواريز (63). ورد مورينيو بإخراج سنايدر وإدخال الغاني سولي مونتاري (67) من اجل تعزيز الناحية الدفاعية ف»خيم» انتر في منطقته لدرجة ان حارس النادي الكاتالوني فيكتور فالديز لعب في منتصف منطقة فريقه من اجل إعادة الكرة بسرعة إلى منطقة الضيف لكن دون جدوى لان «كاتيناتشو» مورينيو كان سدا لا يمكن اختراقه في هذه الليلة وقد تعزز هذا السد في الدقائق العشر الأخيرة بدخول المدافع الكولومبي ايفان كوردوبا بدلا من دييغو ميليتو. وكان بإمكان كركيتش ان يشعل المباراة لو نجح في وضع الكرة برأسه داخل الشباك بعد عرضية متقنة من ميسي إلا ان محاولته مرت قريبة جدا من القائم الأيمن (83). لكن وسط عجز هجوم برشلونة عن التسجيل قرر بيكيه ان يأخذ الأمور على عاتقه فهز شباك جوليو سيزار بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة من تشافي هرنانديز وتلاعب بالحارس البرازيلي ثم التف على نفسه ووضع الكرة في الشباك (84). وحصل برشلونة على فرصة ثمينة لخطف التأهل في مناسبتين بتسديدتين بعيدتين من تشافي ثم ميسي (89) لكن جوليو سيزار تألق وأنقذ فريقه. وخطفت الأنفاس في الوقت بدل الضائع عندما هز كركيتش شباك جوليو سيزار إلا ان الحكم ألغى الهدف لان توريه لمس الكرة بيده قبل ان تصل إلى زميله الشاب.