وتاسر ثلاثة فصائل فلسطينية من بينها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة شليط وتطالب باطلاق سراح 1400 اسير فلسطيني مقابل الافراج عنه. واوضحت مصادر محلية في قطاع غزة بان المخابرات الاسرائيلية كثفت في الاونة الاخيرة من اتصالاتها على هواتف المواطنين الخلوية عارضة مبالغ طائلة لكل من يكشف لهم او يعطيهم معلومة تقود لتحرير شليط من ايدي المقاومة. وذكر العديد من المواطنين بانهم تلقوا خلال الايام الماضية اتصالات على هواتفهم الخلوية من ارقام مجهولة المصدر وعند الرد عليها تسمع رسالة مسجلة بلغة عربية ركيكة تعرض مبلغ 10 ملايين دولار مقابل الكشف عن مكان احتجاز شليط. وياتي اختراق المخابرات الاسرائيلية لشبكة الاتصالات الفلسطينية الجوال والهواتف الارضية منذ العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، حينما استخدمها الجيش الاسرائيلي بتوصيل رسائل نفسية تحذر المواطنين من عناصر حماس وتطالبهم بالابتعاد عن اماكن المقاومين وغيرها من النداءات التي اضطر المواطنون لسماعها كل يوم من الجنود الاسرائيليين. ولجات اسرائيل الى مثل هذا النوع من الحرب النفسية خلال حرب تموز (يوليو) 2006 على لبنان، حيث تلقى اللبنانيون على هواتفهم النقالة رسائل نصية وصوتية تضمنت نداءات، لعدم دعم المقاومة والابتعاد عنها. واشارت مصادر محلية في قطاع غزة الى أنه رغم تعود اهالي غزة على تلك الاتصالات الاسرائيلية الا ان كل من تلقى مكالمة على هاتفه من قبل الاسرائيليين باتت تلك المكالمة تشكل له مصدر ازعاج وخوف من امكانية ان يتهم يوما ما بانه اتصل مع الاعداء ويصبح في خانة المتهمين بالاتصال مع الاعداء. وللتخلص من آثار تلك المكالمة اوضحت المصادر بأن العديد من المواطنين تخلصوا من شرائح هواتفهم التي تلقوا عليها اتصالات من الاسرائيليين على 'مبدأ اخلع السن ووجعه'، وذلك في اشارة الى انهم سيتلفون تلك الشريحة التي تحمل رقم هاتفهم الجوال. وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان الاتصالات الهاتفية احدى ادوات المخابرات الاسرائيلية لتسهيل الوصول الى المعلومات وتسهيل التجنيد لها في صفوف المواطنين من خلال ارهابهم واغرائهم الا ان اهالي غزة باتوا اكثر ادراكا للحيل الاسرائيلية وان اتصال المخابرات الاسرائيلية على المواطنين يكون المرة الاولى صعباغ عليهم الا انهم في المرات اللاحقة لا يكترثون بل يغلقون هواتفهم ويستخفون بالعرض الاسرائيلي. ويقول الشاب محمود البالغ (26 عاما) والذي يتلقى هذا الاتصال باستمرار 'اتصالهم رهيب بالدرجة الاولى، عرض ولا في الاحلام، عشرة ملايين دولار اذا ابلغناهم عن مكان جنديهم شليط،، لكن اذا كان الذين اسروا الجندي لا يعرفون مكانه فكيف يطالبوننا نحن الغلابة؟ اغبياء'على حد قوله. ويشكو الشاب من تكرار هذه الاتصالات، قائلا 'في البداية خفت من هذا الاتصال لأني كنت اخشى ان اكون انا وحدي من يتصلون به، لكن مع تكرارها وعند كل اخوتي واغلب اصحابي يخطر على بالي ان اغير شريحة جوالي'. فلسطين-من وليد عوض