ونقلت شبكة " سي إن إن" الأمريكية عن بيان لوزارة الداخلية الأسبانية، إن الجندي وصديقته، وكلاهما يبلغ من العمر 23 عاماً، يعتنقان الإسلام، وقد قبض عليهما في مدينة غرناطة. وكشف البيان أن الجندي يدعى كريستيان بيزو رويز كويلهو، وهو من مواليد غرناطة، في حين أن صديقته تدعى ماريا خوبينا، وهي من مواليد مدينة سان بطرسبورغ الروسية. وكانت الشرطة الأسبانية قد بدأت في التحقيق بالقضية في يونيو/حزيران الماضي، عندما أمسكت ببعض الخيوط إثر تتبع مصادر أشرطة فيديو تدعو "المسلمين لشن هجمات" في أسبانيا، وتحديداً في غرناطة. ووفقاً للشرطة، فقد عرض الجندي المتهم 11 شريطاً على شبكة الإنترنت، شاهدها أكثر من ألفي شخص، كما أقام علاقات تعارف مع 200 شخص في أوروبا والشرق الأوسط، قالوا إنهم "يشجعون فكره الجهاد العالمي." وخلال التسجيلات، يدعو كويلهو "الإسلاميين المتطرفين،" بحسب تعبير الشرطة، إلى شن هجمات ل"استعادة الأندلس"، وهو الاسم الذي كان يطلقه العرب على أسبانيا خلال وجودهم فيها، كما يحرص على إظهار ما يقول إنها "تعديات" حديثة تعرض لها مسلمون يقيمون في غرناطة. يشار إلى أن اعتقال كويلهو جرى تحت إشراف محكمة مكافحة الإرهاب في مدريد، وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إن ما أقدم عليه الجندي الموقوف "يزيد من المخاطر التي تتعرض لها البلاد جراء الجهاد الدولي". وكانت غرناطة، خلال فترة الحكم العربي لأسبانيا، هي آخر مدينة ظلت في أيدي المسلمين قبل رحيلهم النهائي عن البلاد في عام 1492، وهي ما تزال تضم معالم سياحية تركتها الحضارة العربية، أبرزها "قصر الحمراء" الشهير.