ويتوجه المشروع, الذي ستشرف على إنجازه جمعية سيرفانتيس للصداقة الإسبانية المغربية بدعم من مؤسسة ريال مدريد, إلى الأطفال أقل من 18 سنة والمنحدرين من أحياء فقيرة بطنجة بهدفين مادي وتربوي. وأبرز السيد بيسينتي أن المشروع يهم منح هؤلاء الأطفال فضاء للترفيه وخصوصا ما يتعلق بكرة القدم الواسعة الشعبية لدى ساكنة طنجة التي تعشق نادي ريال مدريد, حيث سيتم استغلال عشق الأطفال لكرة القدم من أجل إشاعة القيم الإنسانية الكونية ومنحهم فضاءات للترفيه والاندماج لإبراز مواهبهم في جو اجتماعي وتربوي. وأضاف أنه بالاعتماد على شهرة النادي الملكي, تسعى مؤسسة ريال مدريد إلى العمل الاجتماعي في عدد من البلدان عبر العالم لجعل كرة القدم في خدمة التضامن الاجتماعي والصداقة بين الشعوب وإدماج الشباب في وضعية صعبة. وقد تنازلت القنصلية العامة الإسبانية بطنجة عن الملعب الذي يحتضن مدرسة ريال مدريد, حيث تمت تهيئة المركب الرياضي السواني ووضعه رهن إشارة المشرفين على المشروع. وقد تم تجهيز رقعة الملعب بالعشب الصناعي وبممرات للألعاب القوى ومستودعات للملابس ومكاتب إدارية, كما تم تأهيل مدرجات المتفرجين لتمكين الملعب من احتضان منافسات رياضية في ظروف لائقة. وبمقتضى الاتفاقية التي تجمع الطرفين, تلتزم مؤسسة ريال مدريد بتقديم الدعم التقني لجمعية سيرفانتيس لتدبير المركب الرياضي الذي استقبل سلفا 900 طفل من الأحياء الفقيرة من المستفيدين من المشروع. وبهذه المناسبة, حضر رئيس نادي ريال مدريد رفقة مسؤولين بالنادي ومسؤولين محليين حصة تدريبية للاعبين شباب مستفيدين من المشروع. تجدر الإشارة إلى أن غريم ريال مدريد, نادي برشلونة, قد قام بمبادرة مماثلة مؤخرا بمدينة طنجة, حيث افتتح رئيس النادي جوان لابورتا مركزا للتربية والرياضة بتعاون بين مؤسسة النادي وفاعلين محليين. ويدخل المشروع, الذي يقع في الحي الشعبي بني مكادة, في إطار برنامج اجتماعي أطلق عليه "الشبكة الدولية لمراكز التضامن" والتي تشرف على إنجازها مؤسسة برشلونة وجمعية 'بلوغرانا" (ألوان نادي برشلونة) في عدد من البلدان