وقد شارك في الاجتماع الذي عقد في مكان لم يعلن عنه أن مسؤولين من الاجنحة العسكرية لكل من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وحركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين. ورجحت المصادر أن يكون المجتمعون قد بحثوا ملف الخروقات التي سجلت خلال فترة التهدئة المؤقتة، في وقت تتواصل فيه الغارات الاسرائيلية وكذلك عمليات اطلاق الصواريخ. كما بحث الاجتماع، اوجه التنسيق المشترك بين تلك الفصائل في حال توصلت الاجنحة السياسية لها، الى اتفاق مع إسرائيل عبر الوسيط المصري، بشأن احلال تهدئة طويلة المدى مع إسرائيل، وكانت مصادر فلسطينية متطابقة، قد أكدت أن مصر وجهت دعوات لكافة الامناء العامين للفصائل الفلسطينية وللرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضور مؤتمر المصالحة الوطنية والذي ستبدأ جلساته في 22 من الشهر الحالي، لمناقشة ملف المصالحة الفلسطينية والوصول الي نتيجة حاسمة لكافة الملفات المطروحة. وأوضحت المصادر، ان الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والامين العام للجهاد الاسلامي الدكتور رمضان شلح ونائب الامين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح سيكونون على رأس الوفود التي ستصل الي العاصمة المصرية. ومن جانب آخر، كشفت المصادر ذاتها، أن مصر وجهت أيضا دعوات الى ممثلي الفصائل الفلسطينية، لحضور جلسات اللجان المكلفة بمناقشة آليات التوصل الى اتفاق. وأكدت المصادر، أن اللجان الخمسة المكلفة بمناقشة كافة الملفات ستجتمع يوم 28 شباط/فبراير الجاري، للوصول الى صيغة توافقية لحل كافة مشاكل الوضع الفلسطيني، بما يتيح رفع الحصار وفتح كافة المعابر ضمن توافق وطني فلسطيني.