شن امين عام الرئاسة الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الطيب عبد الرحيم هجوما عنيفا الاثنين على حركة حماس التي اتهمها بمحاولة سرقة تاريخ النضال الفلسطيني.وقال عبد الرحيم في كلمة امام الاف الفلسطينيين الذين نظموا مسيرة في رام الله تأييدا للرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي دعا رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لتشكيل مرجعية فلسطينية بديلة عنها ان 'منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني' و'لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير الفلسطينية'، وان 'محاولاتهم لهدم النظام السياسي الفلسطيني الممثل بمنظمة التحرير ستسقط'. وجاءت كلمة عبد الرحيم نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان قد اشترط استئناف الحوار الداخلي مع حركة حماس باعترافها بالمنظمة وبرنامجها السياسي. ورفع المئات من المواطنين في مسيرة ضمت الآلاف من الفلسطينيين امس في رام الله صور عباس وصور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقال عبد الرحيم في كلمته 'ان هذه الجموع الغفيرة من عشرات الاف المواطنين جاءت اليوم الى رام الله عن قناعة مترسخة لديها بضرورة ان تحافظ على منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني'، واضاف 'انتم تعبير قوي ضد محاولات سرقة تاريخ النضال الفلسطيني من قوى فاشية من المتاسلمين البعيدين عن الاسلام الحقيقي، لا بل انهم مكبلون باجندات خارجية واقليمية'، وذلك في اشارة الى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف العام الماضي. وعن الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة قال عبد الرحيم 'اننا حذرنا من العدوان الاسرائيلي على غزة ورجونا وتمنينا بلقاءات واتصالات معهم ومن خلال دول عربية ان يجنبوا شعبنا المحاصر المجازر الاسرائيلية'، ومتهما حماس ب'جلب الكوارث وادعاء الانتصارات الوهمية' على حد قوله. ووجه عبد الرحيم انتقادات للدول العربية التي تدعم (حماس) بالقول 'يوزعون الانتصار المزعوم على ما اسموه دول الممانعة التي تملأ القواعد الامريكية ارض بلادهم' وذلك في اشارة الى قطر التي توجد قاعدة امريكية على اراضيها، ومضيفا و'دول اخرى لم تطلق رصاصة واحدة من اراضيها منذ عشرات السنين' في اشارة الى سورية التي تحتل اسرائيل هضبة الجولان فيها. واتهم عبد الرحيم (حماس) باستغلال القضية الفلسطينية لصالح اجندات اقليمية قائلا 'كل ما يقومون به خدمة لاجندات اقليمية زاعمين انهم حققوا انتصارا على دماء اطفالنا ليرتبوا على انتصارهم المزعوم سرقة تاريخ منظمة التحرير من اجل هدمها'، ومتهما الحركة بتكريس الانقسام الفلسطيني المتواصل ما بين قطاع غزة والضفة الغربية.