في إطار تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015-2030 ، وإسهاما في إرساء نموذج بيداغوجي جديد يسهم بحق في الارتقاء بجودة العلاقات التربوية والممارسات الصفية بالمؤسسات التعليمية، أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان ، قافلة العلوم لوزان نسخته الأولى تحت عنوان – قافلة العلوم – شعاره tous la main à la pâte " ابتداء من شهر يناير إلى غاية أبريل 2017 ، ضمن مواده الأساسية مختبر متنقل بين المؤسسات التعليمية بالسلك الابتدائي في هذا السياق، احتضنت مدرسة المسيرة 2 بالجماعة الترابية أسجن، فعاليات قافلة العلوم، طيلة يوم الإثنين 20 فبراير 2017 و هي بالمناسبة ثامن مؤسسة تعليمية تستفيد من مواد "المختبر المتنقل بين المؤسسات التعليم العمومي والخصوصي بإقليموزان"، بعد كل من مدرسة الإمام علي ابن أبي طالب و مدرسة أبي حيان التوحيدي ومدرسة الأمل الخاصة بالجماعة الترابية وزان و مجموعة مدارس أحمد أمين بالجماعة الترابية عين بيضاء و مجموعة مدارس الطبري بالجماعة الترابية بني كلة و مجموعة مدارس المصامدة بالجماعة الترابية مصمودة. مواد المختبر المتنقل بين مؤسسات التعليم الابتدائي و كما سبق و أن أشرنا إلى ذلك في مقالاتنا السابقة ؛ جاء كثمرة مجهود، بمشاركة أطر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني و بتعاون مع بعض المؤسسات التعليمية بالإقليم و بتنسيق مع بعض جمعيات المجتمع المدني ومؤسسات عمومية، نذكر منها على سبيل المثال، المعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية بوزان و جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض و جمعية نور للكهربائيين المعتمدين بوزان والفرع الإقليمي للجمعية المغربية لأطر التوجيه و التخطيط التربوي. المختبر الذي استضافته مدرسة المسيرة 2 طلية يوم الإثنين 20 فبراير 2017 ، أتاح الفرصة لتلميذات و تلاميذ المستويين الخامس والسادس ابتدائي والبالغ عددهم 120 والذي الذين تم توزيعهم في مجموعات بمتوسط 30 تلميذ ؛ لإنجاز بعض التجارب العلمية ذات الصلة بمقرراتهم الدراسية في مجال الفيزياء والكيمياء و مجال علوم الحياة و الأرض و بتأطير من أساتذة مادتي علوم الفيزياء و الكيمياء وعلوم الحياة والأرض. كما أتاح هذا المختبر المتنقل الفرصة أمام التلاميذ للقيام بتجارب افتراضية من خلال استعمال الوسائل التكنولوجيا والاطلاع على أهمية الموارد الرقمية في التكوين الذاتي من خلال اسثتمار بعض الموارد الرقمية المتوفرة بالمؤسسات التعليمية و قد تم تخصيص قاعة لمثل هذه التجارب الرقمية تحت إسم "مختبر رقمي" قصد إثارة انتباه التلاميذ لأهمية ودور الاعلاميات في التكوين والبحث. كما كانت فرصة كذلك للتلاميذ لمتابعة فيلم كرتوني و مناقشته ، و هو فيلم بعنوان " le petit scientifique" ، يروي قصة تلميذ أمام بعض مشكل فيزيائي مرتبط بمجال الميكانيك و طرق بحثه عن الإجابة ، من خلال طرحه للأسئلة و لفرضيات ، بين أفراد أسرته و بين زملائه في المدرسة ومع أساتذته، الفيلم أراد منه المنظمون تقريب التلاميذ من بعض المبادئ الأساسية و الأولية للمنهج العلمي ، الذي يتطلب مجموعة من المراحل كالبحث و التجريب و طرح الأسئلة و طرح فرضيات وغيرها. فضاء آخر بالمختبر المنتقل خصصه المنظمون لعرض بعض الأدوات المخبرية بشكل منظمة ( جناح خاص بعلوم الحياة والأرض و جناح آخر لعلوم الفيزياء) ، مع تنشيط و تقديم شروحات للتلاميذ ، من طرف بعض أساتذة مادتي الفيزياء والكيمياء و علوم الحياة والأرض المشاركين في فعاليات قافلة العلوم لوزان. كما خصص جناح آخر لمعرض علمي حول البيئة يتطرق لموضوع " البلاستيك" ، سبق و أن أنجزه المكتب الوطني لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب ، قام بتأطيره و تنشيطه و تقديم شروحات حول مضامينه للتلاميذ من لطرف أساتذة مدرسة المسيرة 2. و لعل ما ميز هذه التظاهرة العلمية، استفادة جميع التلاميذ من كل المواد المقدمة في هذا المختبر المتنقل، بمتوسط زمني غلافه ساعة واحدة لكل مجموعة، يقضيها التلاميذ في كل ورشة من الورشات المؤثثة للمختبر المتنقل، بحيث أتيحت الفرصة أمام جميع التلاميذ للمشاركة في جميع الورشات الخمس و القيام ببعض التجارب بشكل فردي ومباشر، سواء في فضاء المختبر الرقمي أو المختبر المادي، و زيارة المعرضين ( المخبري و البيئي) ومشاهدة فيلم كرتوني تربوي. كما أن مساهمة أساتذة المؤسسة في الإعداد القبلي للتلاميذ من خلال تأطيرهم و تحفيزهم على المشاركة و إلزامهم بإحضار ما قد يساعدهم على تدوين معلومات و تحفيزهم على طرح الأسئلة على الأطر المشاركة في التنشيط ، أغنت الورشات و دفعت بالتلاميذ للمساهمة بشكل فعال من خلال طرحهم للأسئلة و وتفاعلهم مع كل المؤطرين و في كل الورشات المكونة للمختبر المتنقل بين المؤسسة التعليمية، مما أسعد الفريق المنظم لهذه التجربة العلمية التربوية الفريدة من نوعها و رفع من معنوياتهم و من عزيمتهم لمواصلة الطريق إلى باقي المؤسسات التعليمية بالإقليم، آملين أن يستفيد جميع تلميذا ت وتلاميذ إقليموزان من هذا المنتوج العلمي البيداغوجي الهادف إلى تربية الناشئة على الاهتمام بالعلم و البحث العلمي. وبهذا تكون قافلة العلوم قد حاولت و ضع يد الجميع في العجين كما جاء في منطوق شعارها.