واكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية استخدام قوات الاحتلال اسلحة فتاكة ضد اهالي غزة لاول مرة. واوضح حسنين بأن هناك قذائف تذيب جسم الانسان ولا يبقي الا الهيكل العظمي، ومضيفا 'لم نشهد لها مثيلا من قبل اذ تتسبب في اذابة جسم الانسان وجعله هيكلا عظميا'. واشار حسنين الى ان الاطقم الطبية الفلسطينية عثرت على جثث لبعض الشهداء كانت مجرد هياكل عظمية، وقال 'هذا ما اكتشفناه عندما توجهنا لابراج الكرامة واخرجنا من احدى الشقق ثلاثة شهداء لحومهم ذائبة، لم يبق من اجسادهم الا العظام'، ومشيرا الى اكتشاف استخدام قوات الاحتلال بعض القذائف التي تحتوي على بودرة تعمل على تحلل جسم الانسان الامر الذي اضطر الاطباء الى بتر اطراف المصابين للحيلولة دون تحلل اجسادهم. وكان طبيبان دنماركيان كشفا عن طبيعة السلاح الجديد الذي تستخدمه إسرائيل في حربها على قطاع غزة المسمى متفجرات المعدن الكثيف الخامل المعروف اختصارا ب'دايم'. ونقل عن الطبيبين الدنماركيين اللذين زارا قطاع غزة مؤخرا وأجريا عدة عمليات جراحية هناك ان الذخيرة المتفجرة في هذا السلاح تتفاعل مع المادة المخدرة وتفجر جسد الجريح، ويمكن أن تسبب انتشارا لمرض السرطان. وطبقا للطبيب ماديس غلبرت - وهو أحد الطبيبين اللذين زارا غزة - فإنه في عام 2004 أجرى مختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية (AFRL) اختبارات على نوع جديد من الذخيرة المتفجرة يطلق عليه اختصارا ب'دايم' ، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت هذا السلاح في حربها على لبنان عام 2006. ويقول غلبرت إن بعض أطباء غزة أطلقوا تحذيرا في منتصف تموز (يوليو) الماضي بعد أن شاهدوا جروحا غريبة لأول مرة تسببت على الأقل في 62 حالة بتر للأطراف السفلى. وقد طلب الأطباء في أغلب الأحيان مساعدة المجموعة الدولية لفهم أسباب هذه الجروح الغريبة التي أظهرت أجزاء صغيرة غير مرئية بالأشعة السينية. يضيف الطبيب الدنماركي أن 'نوع الإصابات التي أوردتها تقارير الأطباء في كل من لبنانوغزة تتطابق مع الإصابات التي تسببها ذخائر 'دايم' التي تستخدم في التدمير المباشر المنخفض، وهي نسخة من القنابل الصغيرة القطر المستخدمة حاليا في العراق من قبل القوات الأمريكية، ويتابع الطبيب أن ل'دايم' قطرا انفجاريا صغيرا ولكنه فعال وللقنبلة غلاف معدني ليفي كربوني يتحول إلى غبار بدلا من أن يتحول إلى شظايا خطيرة. ويبين أن مصطلح 'معدن خامل' يشير إلى المعدن غير المشترك في الانفجار، وتخلط حشوة المتفجرات مع خليط 'التنغستين' المعدني الثقيل مثل الكوبالت والنيكل أو الحديد. ويتحول خليط التنغستين الثقيل مع الانفجار إلى شظايا صغيرة قاتلة من المسافات القريبة حتى أربعة أمتار، ولكنه يفقد الزخم بسرعة كبيرة بفضل مقاومة الهواء له، والاتجاه السفلي للانفجار يعني أن الناجين القريبين من منطقة الانفجار ربما تبتر سيقانهم (تقطع العظم والنسيج الناعم) ويمكن أن تسبب السرطان بعد ذلك بسبب بقايا المادة المتفجرة في الجسد. ويشير الطبيب الدنماركي إلى أنه 'تمت دراسة تأثير خليط التنغستين الثقيل من قبل القوات المسلحة الأمريكية منذ العام 2000 مع اليورانيوم المنضب ووجد على إثر هذه الدراسة أن هذه الخلطات من المعادن تسبب أوراما خبيثة في الخلايا البشرية'. كما أشار في السياق إلى أنه في دراسة لوزارة الصحة الأمريكية عام 2005 وجدت أن شظية 'اتش ان تي اي' تسبب أمراض السرطان بسرعة في الجرذان المخبرية. شبكة طنجة الإخبارية فلسطين- من نبيل عوض