واوضح الطبيب بكر ابو صفية، مدير مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة أنهم عثروا على عدد من الشهداء والجرحى بعد عدة ساعات من إصابتهم، نتيجة قصفهم بقنابل كاتمة للصوت أطلقها جيش الاحتلال صوبهم. واكد ابو صفية في تصريح صحفي أن الطواقم الطبية علمت متأخرة عن إصابات وشهداء في صفوف المواطنين،الذين قصفت بيوتهم البعيدة عن المناطق السكنية من قبل مدفعيات الاحتلال، ولم يتم معرفة ما حدث لهم وقت وقوع القصف أو بعده بساعات، وذلك بسبب عدم سماع الإنفجارات الناجمة عن تلك القنابل. ونقل عن شهود اعيان قولهم أنهم اكتشفوا وقوع دمار في بعض البيوت وعثروا على شهداء وجرحى، كانوا يقطنون في أماكن بعيدة عن المناطق السكنية المكتظة بطريق الصدفة، مشيرين إلى أنهم لم يسمعوا أي إنفجارات صادرة عن المواقع المقصوفة. ومن جهة اخرى اكد شهود عيان ما قاله محللون عسكريون وخبراء بالحروب والأسلحة المستخدمة فيها، عبر وسائل إعلام مختلفة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قذائف فسفورية خطرة في عدوانها على قطاع غزة. وحسب شهود العيان فأن جيش الاحتلال استخدم منذ ايام هذا النوع من القذائف، خلال قصفه لمنازل المواطنين. ونقل عن أحد المواطنين في منطقة عبسان في محافظة خان يونس جنوب القطاع قوله : 'أطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف على منازلنا في عبسان، وفوجئنا أن هذه القذائف هي من النوع الفسفوري الخطير، حيث تنفجر القذيفة في الجو قبل أن تتجزأ إلى عشرات القذائف الصغيرة، التي تطلق لهيباً نارياً هائلاً وصوتاً مرعباً، وتحدث دماراً كبيراً في المنازل والمنشآت، وإصابات بالغة لدى المواطنين الذين تسقط عليهم'. وأكد المواطنون في عبسان أن جيش الاحتلال يطلق العشرات من هذه القذائف بشكل مستمر منذ ايام، حيث يتم إطلاقها بشكل عشوائي على المنازل، فتحدث دماراً هائلاً أضطر نتيجته المواطنون إلى مغادرة منازلهم وكامل المناطق المستهدفة بهذه القذائف. واكدت مصادر فلسطينية انه أحصي لغاية الآن ثلاثة أنواع مختلفة من هذه القذائف، التي تتسبب بحروق شديدة بالوجه وبكافة أنحاء الجسم، حيث استشهد نتيجتها العديد من المواطنين الذين اصيبوا بحروق وإصابات متنوعة نتيجتها. وذكر عدد من المواطنين، أن إخماد نيران تلك القذائف يتم بصعوبة، وتبقى مشتعلة لساعات طويلة تمتد إلى أيام، مشيرين إلى ان روائح كريهة تنبعث منها ومن كل مكان أصيب بها. وكان خبراء اكدوا أن هذه القذائف الفسفورية محرمة دولياً، وهي نوع من الأسلحة الفتاكة التي تحدث ضرراً مادياً وبشرياً كبيراً، وتتسبب بحروق وإصابات صعبة للغاية، وأن استخدامها ضد المناطق السكنية وضد المدنيين في القطاع، يعتبر جريمة حرب واضحة. شبكة طنجة الإخبارية فلسطين - من وليد عوض