أفادت مصادر مطلعة أن الشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية قام يوم أمس الخميس 23 يوليوز الجاري بزيارة مفاجأة لطنجة للقاء المسؤولين الأمنيين ورجال السلطة . وأضافت نفس المصادر أن زيارة الضريس لطنجة جاءت بعد الإنفلات الأمني و الأحداث الإجرامية التي عرفتها المدينة مؤخرا. كما كانت زيارته بهدف إيصال التعليمات الملكية الصارمة للقضاء على الجريمة بمختلف أنواعها وخصوصا ظاهرة "القتل العمد " التي أصبحت في الأيام الأخيرة حديث الخاص والعام بعاصمة البوغاز. الاجتماع الذي حضرته مختلف الأجهزة الأمنية ورجال السلطة وعلى رأسها السيد مولود أخويا والي أمن طنجة أكد خلاله السيد الوزير أن مصالح الوزارة ومختلف الأجهزة الأمنية، عازمة على اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة والملموسة لتعزيز الأمن والشعور بالأمن لدى المواطنين، وقال حسب كواليس الإجتماع "يا إما نطبق الإجراءات ونخرجوا بنتيجة إيجابية، ولا نمشيوا في حالتنا"، مشيرا في الوقت ذاته على ضرورة تكاثف الجهود من طرف مختلف المصالح المختصة، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان استتباب الأمن والتصدي للجريمة بمختلف أنواعها، والتي أصبحت تهدد أمن وسلامة المواطنيين، ولاسيما ما تداولته بعض وسائل الاعلام في الآونة الأخيرة من فيديوهات خطيرة لعصابات بالسيوف تجوب شوارع وأزقة المدينة وكان آخرها منطقة النجمة ومنطقة آشقار وما عرفته من ظواهر إجرامية بعد ظهور عصابات إجرامية روعت المواطنيين في مشهد مؤثر لضحايا مدرجون في دمائهم على الأرض . كما أشار السيد الوزير خلال نفس الاجتماع الذي دام حوالي 40 دقيقة، الى ضرورة اتخاذ مختلف المصالح الأمنية، لسياسة استباقية من أجل منع تكوين عصابات، وعبر في نفس السياق عن اندهاشه لما تم عرضه من وسائل وأسلحة تستعملها بعض العصابات بمدينة طنجة . وقد سبق له أن قال عنها في وقت سابق بمراكش "واش هد السيوف كيليقوا للبصلة"، حيث أضاف أنه سيتم اتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية للحد من الجريمة وخصوصا في النقاط السوداء. وشدد السيد الضريس على ضرورة التنسيق فيما بين مختلف الأجهزة، لتبادل المعلومات وتجاوز بعض المعيقات التي تعيق العمل ببعض المصالح الأمنية، كما أكد على فتح أبواب الحوار والتواصل مع مختلف الفاعلين لتبادل المعلومات خصوصا اصحاب سيارات الأجرة والتجار للوصل الى بعض المجرمين والمبحوث عنهم. هدا وقد سبق للسيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني أن التقى مع المسؤولين الأمنيين بطنجة يومين قبل زيارة الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وكان كدلك بهدف حث مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة على بدل مزيد من الجهد لاستتباب الأمن والأمان للمواطنين ومحاربة الجريمة بشتى أنواعها . ولا ينكر إلا جاحد المجهودات التي تبدلها ولاية أمن طنجة في هدا الشأن مند تعيين السيد مولود أخويا على رأسها حيث استطاعت وفي مدة وجيزة ورغم قلة العنصر البشري و التجهيزات اللوجستيكية تقديم آلاف المبحوث عنهم في جرائم مختلفة للعدالة والدين كانوا إلى وقت سابق أحرار طلقاء بتواطئ مع جهات أمنية سابقة كانت توفر لهم الحماية مقابل مبالغ مالية مهمة .