نظمت حركة التوحيد والإصلاح بمدينة طنجة على مدار ثلاثة أيام، المدرسة الرمضانية المنطقية أسامة بن ثابت. تحت شعار قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" سورة البقرة 183. انطلقت المدرسة صباح يوم الجمعة 23رمضان الموافق ل 10 يوليوز، وعرفت إقبالا من التلاميذ الذين تجاوز عددهم 110 تلميذ وتلميذة. وقد أعدت لجنة تنظيم المدرسة برنامجا متكاملا في شقين أساسيين: شق الاشتغال الذهني واليدوي في ورشات الإبداع، وشق التحصيل التربوي والمعرفي، عبر سلسلة محاضرات وكلمات راعت المرحلة السنية للتلاميذ وحاجاتهم الروحية والنفسية. وتجلى ذلك في تقسيم محاور التحصيل المعرفي والتربوي إلى محاور ثلاث، لكل يوم محور، ففي اليوم الأول كان شعار المحور "القرآن نور حياتي" تضمن كلمة تربوية في الشعار، من تأطير الأستاذ عبد الرحيم بورحيم، وتلاوات قرآنية بأصوات ثلة من شباب الحركة، إضافة إلى محاضرة بعنوان "القرآن في حياة الشباب". في اليوم الثاني انطلقت فعاليات المدرسة تحت شعار "محمد قُدوتي" لتنتقل بالتلاميذ من مرحلة التدبر والتفقه في خصائص القرآن، وحفظ أجزاء منه، إلى التعرف أكثر على النبي محمد صلى الله عليه وسلم باعتباره القدوة الأسمى لكل مسلم، خاصة الشباب، وذلك في قراءة أولى في شعار "محمد قُدوتي" من طرف الأستاذة خديجة القاطي، وعرض تحت عنوان " محمد صلى الله عليه وسلم في حياة الشباب" من تأطير الأستاذة آسية الروقي. أما اليوم الثالث، فكان شعاره "الشباب.. أمل التغيير" موفقا في نقل الشباب من مرحلة التلقي والتربية إلى مرحلة المشاركة في صناعة جيل الفلاح، عبر فقرتين تأهلان الشباب، وتبين لهم دورهم ومهامهم الجليلة في تحصين انفسهم والمجتمع من الاختراقات الهدامة عبر كلمة تربوية " الشباب وواجب التغيير" من تأطير الأستاذ فيصل البقالي، ومحور في شقين: "الشباب بين تطرفين" من تأطير الأستاذ سعيد العروسي، و "كيف نحصن شبابنا من التطرفين" من تاطير الأستاذ عبد الله اشبابو. ولتحقيق ذلك التوازن الذي يحتاجه الشباب، عرفت الأيام الثلاثة تنظيم ورشات إبداعية في المسرح والأعمال اليدوية والرسم... لاقت تفاعلا قويا من المشاركين تجلى في الأفكار والأعمال الإبداعية التي أنتجوها والتي عرضت في معرض خاص بالمدرسة. وفي ختام المدرسة الرمضانية، اقيم حفل على شرف المشاركين، تميز بفقرات تنشيطية متميزة عرفت حضورا وتفاعلا قويين، كما تم توزيع الجوائز على الأعضاء الجدد، وتتويج الفرق الفائزة بدوري رمضان المنظم بالموازاة مع المدرسة.